.... إنه يحمل في جعبته أفخم أنواع العطور وأفخر أطياب العود ، عند ملاقاته يسابقك بابتسامته الفائقة النكهة والعالية الجودة ، يحرص على حسن هندامه وتجميل أديم محياه .
"ظاهره الديني " استغله لمآرب عدة فهو في مجال الدين تجده في صدر المجلس منافحا وداعيا ومنصحا وذا صولة وجولة في فنون الإرشاد ، وفي جانب زخارف الدنيا وملهياتها ومغرياتها تجده أسبق من العاديات
قد عرف عند قومه بصلاحه ولكن للأسف لم تكن هذا الأخلاق المصطنعة إلا كجلد ضأن تجلله ثعلب ، هذا المسخ المخادع في الكواليس يقم بما هو أشنع فهو ربيب منكرات وزير مومسات يستغل ثقة الآخرين لتحقيق مآرب نفسه الدنيئة ، فهو عند السواد الأعظم بعيد عن الشبهات ولاتلحقه التهم أو أمور المريبات أو الشكوك ، استغل هذا الوضع لمنزلقات الشبق الطاغية لديه والتي يختزنها ويمررها عن طريق الثقة التي يجدها من مجتمعه الساذج والذي في عرف هذا النكرة هو بمثابة (أنهم على نياتهم ) وهو الوحيد قوي الشكيمة
ولهذا انسلخ واصبح ديدنه مطاردة الموميسات والبحث عن الساقطات
فلهذاياهذا لايزداد جحوظ عينيك دهشة
فهذه حقيقة واقعة ولكن نحن من جعلنا مثل هؤلاء الجرذان يجدون لهم مكانة واستقبال وبشاشة واللا الواجب ينذفون ويرمون كرمي النواة
نعاني في هذا المجتمع من تقديم نياشين وأوسمة التبجيل والحفاوة لكل من هب ودب وتخدعنا أطر الدجل ومزامير التطبيل وأساليب الشقردية مايجعلنا دون هوادة نجعل من الوضيع قامة سامقة وهذا ينعكس سلبا على أفراد المجتمع وخاصة الشبان لأنهم يعرفون حقائق غير معروفة لدى كبار السن ويكشفون باطن البعض فلهذا تكون الصدمة لديهم كبيرة خاصة إذا كان رجل طاعن في السن ويضرب لأبنائه أو أحفاده بان يكونوا كفلان من الناس ويقوم يمدحه ويبين فضائله وسلوكياته وصفاته وهو المعروف بسوء الحسيكة ودناءة النحيزة عند هؤلاء الشباب ولكن لايستطيعون كشف الحقيقة الفاضحة وإزالة النقاب عن مساوئه لأنه بمنزلة المنزه والخالي من العيب والنقصان عند "شايبهم" وهذه أشكالية
لهذا فالحياة ـ لاشك ـ أنها تعطي الإنسان تجارب وتمده بعبر وخبرات لهذا يجب أن لاينجرف أحدنا في الحكم على الإنسان (ذكرا أو أنثى ) من أول وهلة بالنزاهة ، فربما يكون هنالك سوء وفحش تحت هزيم الراعدة
فاحذروا ياقوم من هذه العينات