اغلب شبابنا في السابق ينقسمون بين قسمين الاول /كادح لجمع لقمة العيش لسد رمقه وبين الثاني يسبح في بحر الخيال والبحث عن الملايين على بساط الريح بأسهل الطرق المشروعه وغير المشروعه وشتان بينهما فالأول آمن بالواقع ورضي بالمقسوم وعمل على تحصيل الكسب الحلال وخلص رأسه من الهموم والأوجاع اما القسم الآخر فهم فالبدايه اكثر مرتادي العيادات النفسيه فقد بعدت نظرتهم اكثر من اللازم فبسبب طموحاتهم الغير متوقعه من عقولهم احدثوا فجوه كبيره فاصبحت أجسادهم تترنح بين طموحاتهم وبين تنفيذها . ولكن الخطر اصبح يداهم المجتمع باسره حيث كبرت هذه الظاهره حتى اجتاحت المجتمع كله . لكن ياترى ماهو السبب الذي جعل مجتمعنا يحلق بين الواقع والخيال هل ياترى هو حب الدنيا وقل الوازع الديني ام ان الجريمة بدأت تنتشر بشكل كبير حتى اصبح الشخص بمقدوره الانتقال اسرع من لمح البصر الى مصاف الساده الأغنياء ماجعل كل من يسمع بتلك الانتقالات يطمح الى التفكير فيها بشغف والعمل للوصول له بشتى الوسائل حتى لو أوصدت الأبواب المشروعه في وجه . ام هل هي النهضه العمرانيه والاقتصاديه التي يشهدها المجتمع اليوم وكثرت المشاريع ماجعل من المواطن يهب بها ليلتحق بركب الساده. ام ان هذه هي ثقافة وفكر مجتمعنا. اما رأيي انا فاعتقد ان الوازع الديني ضعف وان الجريمه تفشت بشكل كبير وأخاف ان يتسبب ذلك في شل ثقافتنا والانحدار بها الى أدغال غابة يأكل فيها القوي الضعيف ويصبح مجتمعنا مجتمع طبقات يوجد به قمه وقاع مجتمع هش يسهل لاعدائنا في الخارج اجتياحنا بدون مقاومه .
بقلم الأستاذ / ناصر فيحان ناصر الشغار العتيبي .