عائلة طيحني ولا تفضحني !
ظهرت في السنوات الأخيرة بناطيل " لويست" أو لغيرها من الأسماء الأخرى , أو لما تسمى شعبيا بـ "طيحني "وهو الأكثر شهره مابين الشباب وأصبح إمكانية رؤية هذه البناطيل أمـرا متوقعا , حيث تتميز طريقة لبس هذه البناطيل بوسعها من الأعلى وعدم ارتداء حزام له " مع ضرورة إظهار الملابس الداخلية " , وبالمثل أيضا فقد ظهرت العباءة الخليجية ولم تكتفي لأن تكون فقط كـ قطعة من القماش الأسود كي تُلبس من أجل الاحتشام ، بل تحوَّلت إلى صرعات موضة تستهوي الكثير من الفتيات ، وكما يقول أحد البائعين عنها بأن عباءة ( طيحني ) تحمل كسرات كثيرة من منطقة الظهر إلى الركبة ، وطريقة لبسها تشبه طريقة لبس الجينز للشباب ، وأما عباءة ( الإسكيني ) فهي واسعة من الأعلى وضيقة من الأسفل , كما أن عباءة ( حسب الله( يمتزج معها اللون الأخضر ، ويرجع سبب تسميتها إلى اسم مصمم العباءة حسب الله , وأن كثيراً من الفتيات تُقبل عليها ، خصوصا المراهقات منهن ، كونهن يحببن كل ما يساعدهن على البروز بشكل مميز ولافت , وعليه ومن خلال كل ما ذكر .. فكلها تعد مخالفة واضحة وصريحة لتعليمات وزارة الداخلية بشأن الملابس والمظاهر العامة والمتمثلة أيضا في قصات الشعر المقززة وكونها موضات مخلة بالآداب العامة , و على أولياء الأمور متابعة أولادهم ورعايتهم وترك مثل هذه التصرفات التي لا تليق بهم , كما أن الأسرة لها دور كبير في تربية بناتهن ومراقبتهن في اختيار شكل العباءة , وحتى تمنع أو لتحد من ظهور الفتن والمعاكسات وغيرها الكثير من الأمور المخالفة أو المنهية عنها والتي قد يكون ضحيتها هي الأسرة , فالأسرة هي القدوة أولا قبل أن تكون المعلمة والمربية عليهم , وفي الختام .. وحيث أنهي لمقالي لهذا .. بأنني قد قابلت في وقت سابق أحد الأصدقاء صدفة وفي إحدى الأسواق ومعه عائلته , لأجده هو وكـرب أسرة وقدوة لعائلته يلبس طيحني ومعه ولديه أيضا , وأما بقية عائلته ومع الأسف فأكملوا معه الموضة في ذلك ( أو في كل ما قد ذكرته مسبقا ) , فبالرغم من نصحه واعتراضه للغير بالأمس القريب حول هذه الموضة إلا أنني قد وجدته اليوم وأقولها مع الأسف هو المقلد والمطبق لها , وهذا دليل قاطع عن رب هذه الأسرة بأنه الأساس في كل شي , قال الشاعر : ( إذا كـــان ربُ البيتِ بالدفِ ضاربٌ فشيمـةٌ أهلِ البيتِ الرقصُ ) , إلا أنني قد عاتبته ونصحته بحكم صادقتي له ليكون رده لي بـ : أذبحني , أضربني , وبخني , طيحني ولا تفضحني ! .
سامي أبودش