إن الخطوة الأولى في تغيير معتقدات الشخص هي التعرف على تلك الجوانب المختلفة و التي تشكل نظرته عن نفسه , وهو ما يطلق عليه الصورة الذاتية حيث إن الشخص بحاجه إلى أن يعرف السمات التي يصف بها نفسه , وليس الصفات أو السمات التي يراه بها الآخرون فيه وإنما ما يراه هو عن نفسك حيث إن لكل إنسان تصور عن ذاته وفي كل جانب من جوانب حياته سواء كان هذا التصور سلبي أو ايجابي وتبعا لهذا التصور سوف يكون سلوكه, وإذا ما أراد الإنسان أن يحرز تقدم أو انجاز في أي ناحية من نواحي حياته يتوجب عليه تتغير صورته الذاتية أو تغيير من مفاهيمه عن نفسه فيما يختص بهذه الناحية من حياته , وفي كثير من الأحيان تكون تصورات الأشخاص عن ذواتهم غير موضوعيه بل ذاتيه أي بمعنى في الغالب لايكون ذلك التصور صحيح ولا يكون مبني على حقائق لأكن تشكل من خلال ما تلقاه الشخص عن طريق البيئة المحيطة به وتقبلها هو كحقائق دون ما يجد لذلك برهان واضح ,وان اسواء المفاهيم التي يكونها الفرد عن نفسه هي المفاهيم المحدودية الذاتية من أي نوع حيث التي تؤدي بالإنسان بان يسلم بأنه محدود القدرات بشكل أو بأخر, ونادرا ما تكون هذا التصور صادق أو حقيقي ولكن إذا تقبلها الشخص على إنها حقيقة ثابتة فسوف تكون كذالك بالنسبة له مع مرور الوقت, يقول هنري فورد ( إذا كنت تعتقد انك تستطيع أن تعمل شيئا أو تعتقد بأنك لاستطيع تعمل شيئا فأنت في كل الحالتين على صواب ) .
إن نقطه الانطلاق إلى تحرير إمكانيات الفرد تغيير فهمه أو تصوره لذاته ويكون ذلك عن طريق تخيل أنها مهما كانت فهي غير صحيحة أو غير حقيقية حيث إن تقدير الذات هو العامل الأهم في تحديد طريقه تفكير وشعور وتصرف الشخص إن تقديرك لذاتك هو الدافع الداخلي حيث إذا زاد تقديرك لذاتك ارتفعت المعايير التي تضعها لنفسك بذالك تكون الأهداف التي تضعها لنفسك اكبر وأفضل من قبل لذالك يتوجب علينا أن نغير تلك الصورة التي وضعناها لأنفسنا والتي بدورها وضعت حدود لقدراتنا