صدر الكتاب الحادي عشر للزميل الدكتور إبراهيم بن عبد الرحمن التركي العمرو مدير تحرير الجزيرة للشؤون الثقافية وصدر عن دار بيسان اللبنانية وجاء في 374 صفحة ، ويمثل قراءة متصلة منفصلة لمآزق الثقافة العربية كما عاشها وعايشها خلال تجربته الكتابية والصحفية ونحا فيه نحو القضايا لا الأشخاص ، ساعيا للاستدلال التراثي والمعاصر - كما قال في مقدمته - عبر نماذج تؤكد " أن الفواصل مساحة ضوء للتعليل التبديل والتوقف ، ومع أن المساحة متماهية بين المآزق فد اعتمدالتركي التقسيم الافتراضي تيسيرا للقراءة والاستقراء؛ فالكتاب يقرأ دون فواصل وإن وشى اسمه بها ، وجاء في التعريف به :
" مثلما لا تستقر خرائط الجغرافيا تتلون حقائق التأريخ ، وكما ينكر جميل الأحياء يهال التراب على الأموات ، ويطغى الجدب على الخصب ، ويكتب من غادره ضميره عن عملاق فيحيله إلى قزم ، وعن وضيع يصبح رفيعا ، ويبقى أن نبتاع الوهم فنؤمن بلا وضوء ولا صلاة ، ونتوجه إلى حيث لا كعبة ولا قبلة ، وتسقط الأقنعة عمن ينحرون التاريخ ويخربون الجغرافيا "،
الكتاب حوى أكثر من خمسين مأزقًا رآها المؤلف ومنها : مآزق :الأبوية والنص والاعتراف والأسئلة والأجوبة والتخصص والشكل والعقل والفراغ والهامش والتزوير والانفعال والوهم والعناوين والتحريض والتصنيف والتشدد والفساد والتحريم والهوى وسواها
وقد صممت غلاف الكتاب الأستاذة خلود العيدان