قنوات الضياع
ابتلينا في السنوات الأخيرة بانتشار بعض القنوات الفضائية السيئة والتي دخلت حياتنا لتنشر وتبث سمومها في كل اتجاه بما تعرضه وتقدمه من برامج هابطة وسخيفة ومسلسلات خليعة ونشر التعصب وتشويه صورة الإسلام الحقيقي إضافة لنشر السحر وطقوسه وإشعال نار الجنس المذموم واستغلال العنصر النسائي أسوأ استغلال
من خلال التعري بطرق ذكية وبمسميات بعيدة عن الواقع وعن الأهداف المعلنة فهي في ظاهرها قنوات عادية وجيدة ولكن تحمل في مضمونها الفساد دون حسيب أو رقيب يوقفها عند حدها حتى في شهر رمضان الكريم لم يخافوا من الله ولم يخجلوا من أنفسهم ويستمر العرض لتعبث هذه القنوات في عقول وأفكار أبنائنا وتغرس في داخلهم التعصب والأفكار المضللة والدعوة إلى الفسوق والتمرد على الأسرة ومن ثم التمرد على المجتمع وأصبح ضحاياها بالملايين من الذين انخدعوا بهذه القنوات وبكل ما تقدمه فخسرنا الكثير من الشباب وتاه العديد منهم في مطاردة هذه القنوات بالرسائل والمتابعة المستمرة وانتشر الانحلال والتفكك ونجحت هذه القنوات الفاسدة في تدمير عقول الشباب واستغلالهم ماديا في استمرار هذا الغثاء من خلال الرسائل النصية التي تقوم عليها ميزانية هذه القنوات المدمرة نعم تعتبر مدمره لأنها تدمر بالملايين.
لابد للمسؤولين من إعادة النظر في انتشار هذه القنوات السيئة ومحاولة طمسها وحجبها عن ابنائنا الذين أصبحوا ضحية، فخطرها بدأ يظهر في واقعنا
فإلى متى ستستمر هذه القنوات في هذا العبث؟ ولماذا لا تتم محاربتها وإيقافها من قبل المسؤولين في وزارات الإعلام؟ لقد سمعنا أن وزراء الإعلام في الدول العربية كانوا قد طرحوا فكرة حجب وإيقاف أية قناة تخرج عن مسارها الطبيعي وحذفها وتنقية أجوائنا الفضائية من هذه الشوائب لكن المشروع توقف وهنا لابد للمسؤولين من إعادة النظر في انتشار هذه القنوات الفاسدة ومحاولة طمسها وحجبها عن ابنائنا الذين أصبحوا ضحية، فخطرها بدأ يظهر في واقعنا بشكل مخيف لا تحمد عواقبه، ولعل من المؤلم جدا انتشار القنوات الإباحية التي تهتم بالجنس أكثر من السابق بفضل استخدام التقنيات الحديثة وتسخيرها في هدم كل القيم والأخلاق. فإلى متى سنصمت ونحن نجد أن هذه القنوات تهدم وتشوه كل ما هو جميل في عقول الأبناء التي تأسست على التوحيد وعلى نبذ كل ما هو مخالف لتعاليم الدين الإسلامي القويم؟ أضرار هذه القنوات تجاوزت كل الحدود ولابد من محاربتها وإخماد نيرانها التي أصبحت تهدد الوطن وأبناءه
وقفه
متى يبلغ البنيان يوما تمامه
ادا كنت تبني وغيرك يهدم
سعود سيف الجعيد