المنطق والعاطفة يحتمان علينا أن نكون بصف موظفي الخطوط السعودية الذين واجهوا حالة الفوضى والشغب التي تسبب بها بعض المعتمرين المصريين في مطار جدة، فالتهجم على الموظفين وإتلاف الممتلكات العامة سلوك همجي لا يقبل به أحد، بل أن الأشقاء المصريين أنفسهم لو واجهوا مثل هذه المشكلة في مطارهم من قبل مسافرين سعوديين لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها.. فلماذا لم تشعر الغالبية العظمى منا بأدنى درجة من التعاطف مع موظفي الخطوط؟ الإجابة على هذا السؤال تتلخص في أن السعوديين (زهقوا) من مشكلة تكدس الحجاج والمعتمرين في جدة كل عام، وقبل ذلك (زهقوا) من حالة التخبط اللانهائية التي يعيشها كل من الطيران المدني والخطوط السعودية، فحالة مطار جدة وخصوصا صالات الحجاج لا تسر عدوا ولا حبيبا، ورحلات الخطوط السعودية الداخلية منها والخارجية تلغى أو تتأخر دون أدنى شعور بالأسف تجاه الراكب الذي دفع قيمة التذكرة ولديه الكثير من الخطط والالتزامات التي تحتم عليه الوصول في الموعد المحدد، كل شيء في مطار جدة يدعونا لأن نخجل من أنفسنا.. لذلك قام بعض المعتمرين المصريين المشاغبين بهذه الفوضى، انحاز بعضنا للمثل الذي يقول: (كل آفة عليها من الله آفه).
في العام الماضي نشرنا مقالة في رمضان تحت عنوان (أين جوازي؟) استعرضنا خلالها شهادة أحد موظفي المطار بخصوص المعاملة العجيبة التي يلقاها المعتمرون في مطار جدة، وفي موسم الحج الذي تلاه بفترة قصيرة تكررت مشاهد تكدس الحجاج من كل الجنسيات في مطار جدة وقامت كل جهة بإلقاء اللوم على الأخرى، وهانحن اليوم نواجه مشكلة جديدة مع المعتمرين في نهاية شهر رمضان أفسدت كل الجهود الجبارة التي يبذلها السعوديون لخدمة ضيوف الرحمن، ولن تكون مفاجأة كبيرة لو تكررت مشكلة تكدس الحجاج في المطار في نهاية موسم الحج القادم.
باختصار.. هيئة الطيران المدني لا تملك حلولا لأي مشكلة وستظل تبشرنا بمجسمات لمطار عالمي يليق بجدة دون أن يرى هذا المطار النور لذلك ليس لنا أمل في رؤية هذا المطار الحلم إلا إذا تم تسليم المشروع للشيخ الدكتور (علي بقنه)!، أما الخطوط السعودية فلن تستطيع تجاوز مشكلاتها مالم تتم (فرمتة) عقول موظفيها بحيث يدركون أن الراكب هو مصدر دخل الشركة وليس متسولا يبحث عن الصدقة على أبواب طائراتهم، هذا بالإضافة إلى ضرورة الانتهاء من عملية خصخصة الخطوط (التي نسمع عنها من أيام جدي) بحيث تتمتع بالاستقلالية التي تمكنها من أداء عملها على النحو الصحيح فلا تتحول إلى (ملطشة) لكل من هب ودب !.
- 17/10/2024 تحت شعار ” تخدير آمن للجميع “مستشفى عفيف العام يحتفي باليوم العالمي للتخدير
- 14/10/2024 وزارة الإعلام تعلن عن النسخة الخامسة من جائزة التميُّز الإعلامي2024
- 07/10/2024 محافظ عفيف يدشّن حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية
- 11/09/2024 محافظ عفيف يترأس جلسة المجلس المحلي الثانية
- 31/08/2024 تعليم الرياض تقرر إلغاء إدارات التعليم في المحافظات خلال 60 يومًا
- 01/08/2024 مستشفى عفيف يُدشن انطلاق البرامج التوعوية باليوم العالمي للالتهاب الكبدي 2024م
- 31/07/2024 الحقيل يوجه بمنح مستفيدي منتج “البناء الذاتي” و”أرض وقرض” مهلة تصل إلى 16 شهرًا إضافية لإكمال مراحل بناء منازلهم
- 19/07/2024 وزارة الصحة تؤكد استمرار عمل أنظمة المعلومات الصحية بكفاءة
- 19/07/2024 سدايا” تؤكد عدم تأثر أنظمتها والأنظمة الوطنية المستضافة لديها في المملكة من العطل التقني الذي ضرب معظم دول العالم اليوم
- 19/07/2024 استكمالاً لرحلة التحول في وزارة الصحة .. مديريات الشؤون الصحية بمناطق ومحافظات المملكة تصبح فروعاً لوزارة الصحة
المقالات > لماذا لم نتعاطف مع خطوطنا ؟!
خلف الحربي
إقرأ المزيد
لماذا لم نتعاطف مع خطوطنا ؟!
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.afifnp.com/?articles=%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d9%85-%d9%86%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%b7%d9%81-%d9%85%d8%b9-%d8%ae%d8%b7%d9%88%d8%b7%d9%86%d8%a7-%d8%9f