تعيش بلادنا ازدهاراً تلو ازدهار على مر تاريخها وبحمد الله وفضله جنت ثروات تجاوزت كل السنين الماضيه يرافقها نهضة عمرانية عبر زيادة القروض العقارية وزيادة اعداد المقترضين ، فولاة امرنا أطال الله في أعمارهم ، أحسنوا الى الناس ونالوا حبهم ونالوا رضا الله وعظّموا الدين على الدنيا ورزقهم الله من حيث لايحتسبون ، وما ينعم به المواطن السعودي من خيرات هذا الوطن ونعمة الأمن والأمان الا بفضل من الله ثم بفضل هذة الحكومة الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز فهم الذين زرعوا لنا الأمل وهو المهمة الشاقه ولأن في زرع الأمل يكمن المستقبل ، يسروا الجهود وذللوا لنا الصعاب ،ولكن هناك من زرع اليأس وسعى في الأرض فسادا ، فأين الحسيب والرقيب عنه وأين الشرع والسلطه وأين متابعة لجنة الفساد الاداري عن هؤلاء المافيا المحيله التي بكل قسوه وشراسه وأنانيه ، أستغلوا الناس الابرياء في توزيع نصاب القروض العقاريه على المحافظات ، هل هي تعتمد على انتماء الموظف للمحافظه أو على النسبه والتناسب للعدد السكاني والمتقدمين للقروض العقارية ، لانعلم عن آلية الأعتماد عن الدفعه الأخيرة ١١٢٢٩ منها مراكز صغيره أعتمد لها عشرات القروض ومحافظة عفيف لم تتجاوز قرضين فقط.
ولو قمنا بعمليه حسابيه وقسمنا العدد ١١٢٢٩ على ٢٠،٠٠٠،٠٠٠ عدد السكان في ٦٧،٠٠٠ سكان المحافظه لكان الناتج ٣٧،٦١٧٥ ,, اذاً أدنى الأحتمالات سيكون ٣٧ شخص مستحقاً للقرض على أقل تقدير في محافظة عفيف والسؤال هنا لماذا محافظة عفيف نصيبها من القروض قرضين فقط.
كانوا أهلها في السابق كأصحاب قرية آمنة مطمئنه يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فأمست تتجرع لباس الجوع والخوف ، يصارعون تناقضات الوضع الطبقي والمحسوبيات، أمضوا زهرة شبابهم وراء دفع الأجور دون أن يوفروا ريالاً لشراء ارض ولجئوا الى المغامرة بأقتراض المال من أجل طريق الحياة ولكنهم لايعلمون عن سنون الجدب والقحط انها لا تبقي ولا تذر، أندفعوا وتحمّلوا ليستعفوا وليستغنوا ، لا ينظرون الا للجانب المشرق للحياة متفائلين مكرسين جهودهم لتحقيق اهدافهم متوكلين على الله قبل كل شي ، ولكن منعوهم من سكناهم حفنة من قاطعي طريق المأوى وللأسف الشديد أنهم من بني جلدتنا ليسوا مجهولين لمن أتقى وتتبع أثارهم ، أين هم من الأنظمة والقوانين أو من آمن العقوبه أساء الأدب يقول تعالى (( ولمن أنتصر بعد ظلمه فأولئك ماعليهم من سبيل انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير حق اولئك لهم عذاب أليم ))
وأخيراً :
أقول لأهالي عفيف (( لا تيئسوا من روح الله )) فإن فرجه قريب ولطفه عاجل وكرمه واسع وتيسيره
حاصل وفضله عام ، وتوكلوا على الله والله يقول (( على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ))