عد ثورة 25 يناير بدأ المد الشيعي في الظهور علنا في الساحة المصرية من خلال تكريم إيران لأسرى شهداء 25 يناير ومن ثم تم أفتتاح أول حسينية للشيعة في مصر وبعد ذلك زيارة عالم الدين الشيعي علي الكوراني لمصر وإلقاء المحاضرات والندوات داخل بيوت بعض المتشيعين في مدينة القاهرة وبعض المحافظات المصرية .
حيث بدأ بعض أنصار المذهب الشيعي في مصر في وضع بصمة واضحة لهم في المجتمع من خلال إنشاء أحزاب سياسية تؤثر في المجتمع المصري السني وتقلب موازينة .
بالرغم أن مصر هي أول دولة شيعية في التاريخ حتى قبل إيران وذلك لوجود الدولة الفاطمية في مصر التي أسسها الفاطميون سنة 969 ، والفاطميين هم أسرة شيعية أسست دولة في تونس سنة 959 ثم نقلوها إلى مصر واستقلوا بها عن الدولة العباسية آنذاك ، إلا أن الفاطميين لم يجبروا شعب مصر على التشيع .
ورغم محاولات الشيعة الحثيثة منذ أزل في فرض سيطرتهم على المجتمع المصري إلا أنهم لم يستطيعوا ذلك ، إلا أنهم بدأو الآن بعد ثورة يناير في بسط نفوذهم على مختلف شرائح المجتمع والسعي لنشر مذهبهم وجعل مصر دولة شيعية كما كانت في العهد الفاطمي .
ولعل من محاولات التظليل الساعين بها هو محاولة الربط بين ثورة 25 يناير وثورة الخميني ، وأنهم أستلهموا هذه الثورة من الثورة الأيرانية في محاولة تظليل للرأي العام وللشعب المصري رغم أن المتشيعين في مصر لم يكن لهم وجود ولا دور أو مشاركة في أحداث الثورة وفعالياتها كما يقال .
لا نريد أن تكون مصر سنية المذهب شيعية الهوى كما يقال بل نريدها سنية المذهب والهوى ، وعلى دول الخليج والمملكة بوجه خاص التعاون مع مصر لإحباط مخططات إيران والشيعة إتجاه الدول الأسلامية السنية .