وتمضي الأيام ونتذكر إننا في لحظة وداع نودع عام... ونستقبل عام وذلك تدبير الخالق جلا شأنه هاهو عامنا 1432هـ انصرم ونزعنا أوراقه من تقويم الزمن وقد رحل ودعنا فيه اخطأنا وذنوبنا وزلة أقدامنا وأصبحت من الماضي وكل عام ذهب لا يعود ومعه قضت سنوات من العمر لذا وجب علينا أن نقف وقفة لحساب النفس وسؤالها ماذا عملت ؟لان ذلك من انجح الأدوية لإصلاح الذات وحثها على أعمال الخير والحسنات
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ,وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ,وتأهبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم )
نعم عامنا رحل وهاهي أول أيام العام الهجري الجديد 1433هـ قد حلت وأوراقه بدأت أوراق بيضاء لتسطر فيها أعمال جديدة يوم بيوم ولحظة بلحظه
دعائي لله العزيز القدير أن يكون عاما حاملا معه كل الخير لنا ولأمتنا الإسلامية وقد رفعت فيه لواء النصر والعزة والتلاحم وتوحيد الصف وان يعيد الله للمسلمين أمجادهم وعزتهم تحت راية لا إله إلا الله ,محمد رسول الله وأن تكون بلادنا بخير وتأييد من الله ويحفظ لها أمنها وأمانها في ضل قيادة حكومتها الرشيدة
أحبتي عام مضى بالآمة وأحزانه ,فلا نقف نتحسر ونلوم أنفسنا بل يجب أن ننظر للأمام ونجعله فرصه للتغيير ,للبناء ,للتفاؤل وللنجاح ,للارتقاء والسمو بأنفسنا أولا وبتعاملنا مع من حولنا تعاملا يليق بعلمنا ومكانتنا وأخلاقنا الإسلامية
لكم خالص الدعاء بأن يكون عام مديد في طاعة الله ورضاه والقرب منه
(كــــل عــــــام وانتــــم بخيـــــر)
مساعدة الاعلام التربوي بتعليم عفيف
الاستاذة نوف سعود العتيبي