وماضد التحول الا الثبات
طالبتي ? احتزمي بما سأقوله لك وثقي بعد الله بأني لست سوى مربي ناصح يتطلع ليحصد مابذر في صدوركم من النصح .. في وقت كُثفت فيه البرامج الارشادية خوفاً عليكم من زمان سريعٍ متحول حربائي ..
لو كان الجميع فيه يملك من الإنتماء لدينه الإسلامي مايحتم عليه أخذ كل ماجاء به ويمنع عنه إنتزاع أمر منه لتحققت الوسطية دون عناء لأصبح الكون بيئة تربوية دون جهود اضافية .. لكنها دنيا ليست على علو شاهق ولاانحدار مخيف فاختاري لنفسك الارتفاع لو كثر تُباع المنحدرات
فقد قال الله تعالى (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) سورة الأنعام
مما يوضح أن الأكثرية لن تكون معياراً للحق بل الحق الحق لديك في كتاب كريم وسنة مطهرة .. ولو صوروا لك بأبهى الجمل والعبارات والخيالات صور أخرى لاتهدف سوا للضياع والتفلت ..
ومن فلت منه دينه فمالذي سيعصمه !
ومن أضاع حق وطنه فما الذي سيحققه !
وقلب يخلو من الإحسان لايسعد ولايزهر فأعرضي عنه ، وكفّ تشح عن أداء حق فرض عليها لن تربت أو تصافح يوماً فاحذري منها .. والعقل المشاب بحب الدنيا وشهواتها ومتطلباتها متناسياً ماطُلب منه على هذه الغبراء فانفري منه حدّ الأثير .. ولايغرّنك اكتناره للمعرفة ، فالمعرفة الحقيقة معرفة الله تعالى ومادونها من المعارف مايسوقك بعيداً عنه ليس سوا تظليل .. فأبصري ببصيرتك دائماً فكثيرةٌ هي المنزلقات الفكرية التي تحارب منهجيتنا وتدمر الكثير من السلوكيات الفطرية فأنتِ اليوم إبنة وغداً أُم تربين أجيال فليكُن الجيل القادم جيل واعٍ فكرياً غير منقاد، وتذكري دائما أن الطريق للهاوية يأتي بزلة ..
بقلم المعلمة 📨📝 : مرام المشاري