«مرام كردي» شابة سعودية من بنات الوطن أرادت أن تعلم الكبار والصغار مفهوم تغافلنا عنه حينًا من الزمن وتأخرنا كثيرًا في الالتفات إليه ألا وهو ثقافة التخطيط.
يقول المختصون إن لم تكن لك خطة حتمًا ستكون أنت من ضمن خطة الآخرين!!
حققت مرام ما لم يستطعه الكثيرون في دور التربية والتعليم من خلال دراسة ميدانية استمرت أربع سنوات لتُشخِّص لنا واقعًا حقيقيًا وخلصت إلى نسب توضّح ضعف ثقافة التخطيط لدى مختلف شرائح المجتمع وماذا يعني أن تحيا بدون خطة مكتوبة واضحة المعالم، نسمع عبارات ومصطلحات عن خطة قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى، وخطة تشغيلية وخطة استراتيجية وخطة خمسية للدولة مفهوم الرسالة والرؤية، تساءلت بعد أن قرأت النسب التي وضحت الحقيقية، ما فائدة أن نردد هذه المصطلحات ثم لا تؤثر في حياتنا على المستوى الشخصي؟!
تساؤل أيضا طرحته: ما هو دور المؤسسات التربوية والتعليمية في التعليم العام والعالي، ولماذا لا يتم غرس هذه الثقافة في جيل وأجيال سابقة ولاحقة؟ ما هو دور مراكز التدريب الخاص والحكومي؟!
إليكم هذه النسب ولنتمعن فيها ثم نحلل مدلولها:
الدراسة توصلت إلى أن 96% من المجتمع الشبابي لا يخططون لشيء، 86% من المعلمين يجهلون ثقافة التخطيط، وهذه النسبة لابد أن نتوقف عندها، وتحتاج إلى دق ناقوس خطر، ولماذا هذا الجهل وكيف لمعلم أو معلمة في هذا العصر لا يعرف معنى التخطيط، وماذا نتوقع من مخرج تعليمي ومعلمه غير يجهل أدوات العصر!!.
نسبة الموظفين الذين يجهلون ثقافة التخطيط بشكل عام 92% والموظفات 87%.
أما المقبلون على الزواج فتبلغ نسبة من يجهلون ماهية التخطيط بلغت 94% وأعتقد أن ذلك أحد أسباب فشل الحياة الزوجية وتزايد حالات الطلاق في مجتمعنا، والتي تحتاج لدراسة عاجلة من علماء الاجتماع.
و99% من ربات البيوت يعانين من هذه المعضلة، ولذلك أيضا يضيع كثير من البيوت وتتفكك الأسر عندما لا نعرف التخطيط لحياتنا العائلية ولا تربية أولادنا، فمن الطبيعي أن تنهار وتتهاوى البيوت.
وأخيرا 89% من المتقاعدين لا يُخطّطون أو يعلمون بمعنى وماهية التخطيط، فلو خططوا لما بعد التقاعد لكانت حياتهم أكثر عطاءً وإشراقًا ليبدأوا حياة جديدة مختلفة بعد التقاعد، كما يحدث في الغرب الذي لا نعرف كيف نأخذ أحسن ما فيه، وحتى لا يتسرب المرض والملل إلى أجساد المتقاعدين عندما يفقدون قدرتهم على العطاء، وينتظرون الموت ونهاية الحياة، وهذا ليس ديدن المؤمن.
تحية ملء الأرض للرائعة «مرام كردي» وفريق العمل الشاب الطموح المخطط، كم كانت فكرتكم رائعة ورائدة في إثارة اهتمام وفكر المجتمع السعودي وخاصة الشباب، الذي يمثل أكثر من 65% من أفراد المجتمع، أنتم أمل المستقبل الذي نعول عليه كثيرًا.
وشكرًا من الأعماق لك «مرام» أنكِ قمتِ باختيار قائد مسيرتنا الملك عبدالله، ليكون نجم التخطيط ليوم التخطيط السعودي، حقًا وصدقًا وبدون نفاق أو مجاملة، نعم القائد الذي يخطط لمستقبل الوطن ورخاء شعبه، والشواهد حاضرة في مدن عملاقة اقتصادية ومعرفية وثقافية وجامعات وكليات في كل بقعة من بقاع الوطن الكبير والتي تمثل نقلة حضارية كبيرة تدعم وتؤمن بإذن الله مستقبل أبناء وبنات الوطن.
تحية للشباب المعطاء والفكر المتجدد ولكل من ساهم في تفعيل يوم التخطيط السعودي مع كل التفاؤل بغدٍ أجمل مع شباب يخطط لمصلحة الوطن من خلال التخطيط الجاد لمستقبله وحياته وتحقيق إنجازات متوالية.
مما قرأت في فن التخطيط:
إذا أردت أن تستمتع بواحدة من أجمل متع الحياة وأن تجد وقتًا للإنجاز والتفكير والاسترخاء، فإن هناك وسيلة واحدة فقط وهي أن تأخذ وقتًا كافيًا في التخطيط للأشياء طبقًا لأهميتها وأن يكون لك أولويات، إذا فعلت ذلك فسوف تصبح حياتك أكثر متعة وسحرا، وسيكون لها لون مختلف، ويمكنك أن تضيف حينئذ إلى سنوات عمرك المزيد (بنيامين فرانكلين).
- 20/11/2024 أمير منطقة الرياض يرأس الاجتماع السنوي الثاني للمحافظين ومسؤولي إمارة المنطقة
- 17/10/2024 تحت شعار ” تخدير آمن للجميع “مستشفى عفيف العام يحتفي باليوم العالمي للتخدير
- 14/10/2024 وزارة الإعلام تعلن عن النسخة الخامسة من جائزة التميُّز الإعلامي2024
- 07/10/2024 محافظ عفيف يدشّن حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية
- 11/09/2024 محافظ عفيف يترأس جلسة المجلس المحلي الثانية
- 31/08/2024 تعليم الرياض تقرر إلغاء إدارات التعليم في المحافظات خلال 60 يومًا
- 01/08/2024 مستشفى عفيف يُدشن انطلاق البرامج التوعوية باليوم العالمي للالتهاب الكبدي 2024م
- 31/07/2024 الحقيل يوجه بمنح مستفيدي منتج “البناء الذاتي” و”أرض وقرض” مهلة تصل إلى 16 شهرًا إضافية لإكمال مراحل بناء منازلهم
- 19/07/2024 وزارة الصحة تؤكد استمرار عمل أنظمة المعلومات الصحية بكفاءة
- 19/07/2024 سدايا” تؤكد عدم تأثر أنظمتها والأنظمة الوطنية المستضافة لديها في المملكة من العطل التقني الذي ضرب معظم دول العالم اليوم
المقالات > يوم التخطيط السعودي
يوم التخطيط السعودي
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.afifnp.com/?articles=%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a