رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة مساء أمس الأول حفل افتتاح النشاط الثقافي للمهرجان في دورته السابعة والعشرين وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض.وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأستاذ عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري كلمة الحرس الوطني رحب فيها بالجميع من مفكرين ومثقفين. وقال: «إن تاريخنا المشترك قد تعددت فيه دوله أو دويلاته, بقي فيه كل فكر صادق حجراً راسخاً وجليل وأثراً كريماً في أذهاننا, لا يمر عليها مرور الكرام في حين مضى كل تفكير خائرة قواه إلى حيث مضى وغاب». وتمنى معاليه أن يقول المفكر والمثقف في هذا العصر كلمته الصادقة «فما أحوجنا إلى ذلك وما أحوج المفكر إلى من لا يغيب عقله وتفكيره واجتهاداته في عصر أصبحت فيه الثقافة والمعرفة رداء لا بد أن يضيق على كل مدع ودخيل عليهما حساباته مضحكة قاصرة قصر نظره». وبين أن الجنادرية لن تكون طريقا وعراً لأي من الثقافات مهما كانت مشاربها ومعادنها فهي قيمة إنسانية تسير على درب لا يسلكه إلا عقل يزن الأمور وينزلها منزلتها ويعقلها بأكرم عقل.
وأضاف يقول: «ما أروع أن ينتمي الإنسان إلى القيمة الحضارية الصادقة ويتمسك بثوابتها يقينا بأنها هي ملاذه من كل ساع يسعى للنيل من مستقبله ووعيه وثقافته». واختتم يقول: «اسمحوا لي أن أكرر عظيم إجلالي وتقديري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله من جعل الجنادرية أملا عربيا في ترجمة ثقافتها وتحويلها إلى واقع متداول بين الجميع، كما يشرفني أن أقدم لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كريم إجلالي وتقدير إجلال يرقى إلى ما قدمه سموه الكريم نحو وطنه ومليكه حفظه الله ورعاه.عقب ذلك ألقى وزير الثقافة المغربي السابق بن سالم الحميش كلمة عبر خلالها عن شكره للدعوة لحضوره لفعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة السابع والعشرين الذي يتيح لأطياف المفكرين من العالم العربي والإسلامي للاجتماع فيما بينهم والسعي للتحاور في القضايا المصيرية التي تعنى بالأمتين العربية والإسلامية لاجتياز هذه المرحلة المهمة التي تمر بها خلال هذه الفترة. وبين أن الثقافة رافعة من رافعات الرقي الاجتماعي وتنميته من الحسن إلى الأحسن، مؤكدا أن الإسلام القائم على الوسطية هو السلام وانه يجب إعلاء شأنه بين الشعوب. عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الأسبق الدكتور أحمد الضبيب كلمة أكد فيها أهمية القيم الثقافية لمهرجان الجنادرية وأهمية اللقاء فيما بين المثقفين العرب والمسلمين والتداول فيما بينهم في مواضيع تهتم بعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان وتكشف الحاجة للفهم والحاجة للتفاعل من أجل عالم يتمتع بالحرية والعدالة والسلام وأن الثقافة رسالة محبة وسلام ووسيلة تعارف فيما بين الشعوب وأن فعاليات مهرجانات الجنادرية السابقة ناقشت العديد من قضايا الإنسان وتطرقت للعلاقة مع الآخر والرؤية للعالم ورؤية العالم لنا. ثم ألقى رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي قصيدة شعرية بهذه المناسبة.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة كلمة رحب خلالها بالأدباء والمفكرين الذين يحلون ضيوفاً أعزاء في المملكة. وعبر سموه عن عظيم سعادته بتواجد هذه الكوكبة من المفكرين الذين يحضرون نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة متمنيا لهم طيب الإقامة في المملكة.