برر الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك،الطقس المتقلب هذه الأيام، والأجواءالملبدة بالغبار والأتربة،بتمخض السماء لولادة نوء العقرب،ليرى النور غداً الإثنين الموافق أول أيام موسم العقرب الثاني المسماة بالدم.
ويالقول: “ستغشانا 13 يوماً، وسميت بالعقرب لأنها لا تلسع ببردها إلا على حين غفلة من الناس، وخاصة في الظلام، فعندما ينغمس قرص الشمس في بحر الأفق الغربي وينشر السكون أشرعته وتأوي الطيور إلى أوكارها، تلوح العقرب بمأبرها المتمثلة بحركة الرياح الباردة، فيتمطى الغبار ويتبختر فتنكفئ الهوام، وتفر القوارض وتنزوي الضباع وتأزر السحلية إلى جحرها، فيغشى الغبار الأعين فتلسع العقرب الغافل وتدمي النائم”.
ويكمل قائلاً: “يتسم موسمها بوجه عام بالاعتدال السائد خلال الصباح وفي الأماكن المعزولة وترتفع الحرارة إلى معدلات صيفية خلال الظهيرة،والبرودة المعتدلة خلال الليل، ولا تخلو من هجمات برد مباغته مع الخلخلة الطقسية المحشوة بالغبار، وإذا نزل مطر يكون متفرقاً وحباته كبار وله صوت دبدبة متولدة من سحب شكلها متعرج على هيئة سلاسل الجبال الموحشة ويسمع فيه قصف الرعد ووميض البرق الخلب”.
ويضيف الزعاق: “ولا تزال الأجواء كذلك حتى ينفصل فصل الصيف عن موسم الربيع، وحينذاك تنتظم النغمة الطقسية، فتهب الريح مع الشروق وتشتد وطأتها في حال الظهيرة وتسكن مع غروب الشمس”.