للمرة الأولى منذ بدايتها شهدت “محاكمة القرن”،التى يحاكم فيها الرئيس المصرى المخلوع مبارك ونجليه،كذلك وزير داخليته،وستة من مساعديه،مشادات كبيرة،ومفاجآت غيرمتوقعة.
فبعد مناقشة علنية لمبارك مع باقى المتهمين،اقتصر دفاعه بالقول: “اكتفي بما قاله فريد الديب”،وذلك رداً على سؤال القاضى ما اذا كان لديه تعقيب،لكنه اطلق العنان لمحاميه الخاص،وفقاً لجدول دفاعى منظم.
هذا وقد استهلت جلسة المحاكمة الأخيرة،بمشادة كبيرة بين المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، والمحامي عبدالعزيز عامر،والذي أصرعلى المرافعة متجاوزاً أمرالقاضى له بالجلوس،الأمر الذى اضطر القاضي إلى رفع الجلسة للمداولة،لإقناع الأخير بالتزام الصمت خلال المحاكمة؛ نظراً لأن الجلسة مخصصة لتعقيب دفاع المتهمين على النيابة العامة.
ولكن سرعان ما عادت دفة المحاكمة الى مسارها الصحيح،بعد نصف ساعة من المداولة،فيما قال القاضى :”إنه تلقى خطاباً من 25 محامياً مدعياً بالحق المدني باتخاذ الإجراءات القانونية ضده، باعتبار أن هذا حق أصيل للمحكمة”.
مؤكداً عدم عزمه على تشويه صورة المحامين،كما يرفض استعمال حقه المطلق ضدهم، ولكن بناءً على رغبة المحامين، أمرت المحكمة بطرد المحامي عبدالعزيز إلى خارج القاعة،لكنه للأسف لم يمتثل للمرة الثانية،فاضطر القاضى الى رفع الجلسة مرة أخرى لإمهال المحامين دقيقتين لإخراجه،حتى تمكن المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود من إقناعه بالخروج لعدم تعطيل المحاكمة.
وبعد استأناف انعقاد الجلسة مرة اخرى،حاول سامح عاشور نقيب المحامين،اقناع القاضى بتعديل الطلب الذي تقدم به المحامين للمحكمة بمعاقبة المحامي، إلا أن المحكمة رفضت كلامه، وهو ما جعل عاشور يقول بصوت عالٍ إنه باعتباره نقيب المحامين كان يتمنى من المحكمة أن تحيل المحامي إلى لجنة تأديب في النقابة بمعاقبته وأنه لن يرضى بقرار المحكمة لمعاقبة محامي بخروجه من القاعة.
[SITECODE=”youtube MKRxCXc2wec&feature=player_embedded”]المحاكمة[/SITECODE]