الى جتنب الدسائس واخفاء الحقائق والفضائح الجنسية،كان للكنيسة المسيحية سقطاتها فى حق منتسبيها ايضاً،فخدعتهم لسنوات،حين تعمدت اخفاء النسخة الحقيقة والنادرة للإنجيل،والتى حوت نبوءة المسيح عليه السلام بظهورالنبى محمد صلى الله عليه وسلم،لأنها تشابه كثيراً ما جاء به القرآن الكريم.
حتى جاء البابا بنديكتوس السادس عشر ليطالب للمرة الأولى بمعاينة الكتاب،الذي بقي في الخفاء أكثر من الـ12 عاماً الماضية، كما أشار وزير الثقافة والسياحة التركي أرطغول غوناي قائلاً: “اإن قيمة الكتاب تقدر بـ22 مليون دولار، حيث يحوي نبوءة المسيح بظهور النبي محمد، ولكن الكنيسة المسيحية عمدت إلى إخفائه طيلة السنوات الماضية لتشابهه الشديد مع ما جاء في القرآن الكريم بخصوص ذلك”.
والى جانب المضامين التى دفعت الكنيسة البابوية الى اخفاء الكتاب المقدس،وصفه للمسيح بأنه بشر وليس إلهاً يُعبد، فالإسلام يرفض الثالوث المقدس وصلب المسيح، وأن عيسى تنبأ ظهور النبي محمد من بعده،بعد أن أخبر كاهناً سأله عمن يخلفه، فقال: “محمد هو اسمه المبارك”.
وأضاف غوناي أن الفاتيكان طلبت رسمياً معاينة الكتاب الذي أصبح بحوزة السلطات التركية، بعد اختفائه عام 2000 بمنطقة البحر المتوسط في تركيا، واتهمت حينها عصابة من مهربي الآثار بسرقته خلال الحفريات غير الشرعية وتتم محاكمتهم حالياً.
ويقول القرآن الكريم في الآية 6 من سورة الصف: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ).
من جانبه قال القس إحسان أوزبك : “إن نسخة الإنجيل تعود إلى أحد أتباع القديس برنابا لأنها كتبت في القرن الخامس أو السادس، بينما عاش القس برنابا في القرن الأول للميلاد لكونه أحد رسل المسيح”.
فيما أوضح أستاذ علم اللاهوت عمر فاروق هرمان: “أن الفحص العلمي سيمكننا قريباً من كشف العمر الحقيقي للنسخة وستحدد إن كانت كتبت فعلاً عن طريق القديس برنابا أو أحد أتباعه”.
ومن الجدير بالذكر ان النسخة النادرة،كتبها المسيح باللغة السيريانية،وتحوي مقتطفات مكتوبة بأحرف ذهبية على الجلد ومرتبطة بوتر،وتقدر قيمتها بنحو 2.4 مليون دولار.
حيث من المقرر عرضها في متحف الأنثوغرافيا في أنقرة،لصيانتها والحفاظ عليها من التلف لكونها إحدى الأصول الثقافية.