(في لقاء خاص : الاخبارية تلتقي الطفله المعنفه ووالدها) الذي نفى مسألة التعذيب واوضح ان جزء كبير مما ورد في القضية عار من الصحه واضاف المزيد من التفاصيل واجاب على العديد من الاسئله وابدى استغرابه من بعض الجوانب في القضيه وشدد على حبه لابنته واكد على ان الامر لا يعدو عن كونه حادث عرضي لم يكن مقصوداً !
اوضح والد الطفله “رهف” (التي نشرت إخبارية عفيف خبراً عن تعرضها للعنف الأسري في وقت سابق) في اتصال تلقته الإخباريه منه ان لديه تحفظات على جزء كبير مما تم تداوله بخصوص هذا الموضوع وقام بتوجيه الدعوة لإخبارية عفيف لزيارته في منزله والالتقاء به وبالطفلة مع حرية طرح الاسئله عليهما .
ذهب فريق الاخبارية الى منزل والد “رهف” والتقينا به وطرحنا عليه عدة اسئله بعد ان طلبنا منه الانفراد بالطفله وطرح بعض الاسئله عليها حتى تتمكن من الاجابه بكل اريحيه حيث وافق بكل ثقه … تحدثنا بشكل انساني قبل ان يكون صحفي مع الطفله التي كانت تعاني قليلاً من صعوبات في النطق وكان مما جاء في حوارنا معها :
بادرتنا الطفله بقولها :
(لا تضروا ابي ، تكفون لا تسجنونه والله انا احب بابا ) وكررت ذلك عدة مرات
وضحنا لها اننا نسعى الى حمايتها من اي اذيةٍ تُلحق بها سوا من قبل الاب او زوجته وان هدفنا الاساسي هو تقديم المساعدة لها بما يضمن عدم تعرضها للضرب مستقبلاً
سألناها عما اذا كانت مرتاحه في العيش مع والدها واخواتها غير الشقيقات ووالدتهن ؟ وهل تواجه اي منغصات او مضايقات او اضطهاد ؟
افادتنا انها مرتاحه جداً ولا تواجه اي منغصات على الاطلاق
سألناها عن مدى حبها لابيها ؟
فاجابت انها تحبه وانها لاترغب في الحاق اي اذى به من خلال هذه القضيه وذلك من خلال قولها (ايوه احبه .. ولاتضرونه .. لاتسجنوه)
قلنا لها نحن لا نسعى لالحاق الاذى باحد ولكننا نسعى الى الحقيقه والحقيقه بانصاف وان حوارنا معها حوار دافعه الانسانيه .. ومن هذا المنطلق طلبنا ان تجاوبنا بكل صراحةٍ ولا تخشى من عواقب ما ستقول
ثم سألناها عما اذا كانت تتعرض للتعذيب المستمر او الضرب من قبل والدها او اي شخص اخر في هذا المنزل ؟
نفت ذلك وقالت انها لم تتعرض لاي نوع من انواع التعذيب الجسدي او الضرب الا مرة واحده وحاولت استرجاع الذاكرة للاشارة الى ذلك اليوم ورددت يوم .. يوم .. يوم ثم عاودت الحديث اشارة على استحياء ان ذلك اتى في اعقاب قولها لبعض الكلمات او العبارات الطفوليه (انا قلت ……)
كان ذلك بعض مما جاء في حوارنا معها .
بعد ذلك حاورنا الاب الذي كان مرناً ومتجاوباً في الحديث معنا وطرحنا عليه عدة اسئله وكان مما جاء في حوارنا معه ما يلي :
* منذ ان بلغنا الخبر والخوف على هذه الطفله يتملَكُنا فان صح ما ذكر فالاب الذي داوم على تعذيب ابنته طوال ثلاث سنوات لا شك انه قد تجرد من الرحمه والانسانيه وهو يشكل خطراً على هذه الطفله خصوصاً والقضيه قد تم تصعيدها واصبحت قضية اجتماعيه فما الذي سيردع ابٌ قاسٍ من ارتكاب جريمة بحق هذه الطفله في ظل هذه الظروف !؟
– باستغراب شديد واستنكار لما قلنا او بما كنا به نفكر :
يا اخي ايعقل ان ارتكب جريمة بحق طفله بمثل هذا العمر وبلا ذنب او خطيئه ! ناهيك عن كونها ابنتي وقطعة من لحمي ودمي !
* من الطبيعي ان يخطر ببالنا مثل ذلك خصوصاً ونحن امام قضية تعذيب امتدت لثلاثة اعوام ؟ فمن داب على ضرب طفله وتعنيفها منذ ان كانت في السادسه في عمرها لن يتورع عن ارتكاب جريمة بحقها !
_ اولاً يجب ان تعلما انه لم يسبق لي ان قمت بضربها (باستثناء الحادثة المشار اليها والتي لا انكر فيها انني اخطأت ولكن لم يكن ذلك بقصد او تعمد وفي الحادثة تفاصيل غائبه او “غيبت”) ولن يطاوعني قلبي كي اقوم بتعذيبها او ضربها والقول بانني اقوم بتعذيبها طوال ثلاثة اعوام قول باطل لا صحة له ولا اعلم لماذا صورتُ بهذه الوحشيه وجزء كبير مما جاء في هذه القضيه غير صحيح واستغرب كيف تم تضخيمها حتى اُخرجت وكانها قضية وحشيه تجرد فيها الاب من المشاعر والانسانيه !
ثم استرسل في الحديث وقال : انني احب ابنتي رهف وقلبي معلق بها واعاملها بعاطفة اكبر وتعاطفٍ اكثر من بقية اخواتها .
* وما هي تلك التفاصيل التي اشرت اليها ؟ او بمعنى اخر حدثنا عن هذه القضيه وعن مسألة التعذيب الاخيره ؟
– الاخيره ! هي الاولى والاخيره باذن الله وتقول التعذيب وكانك تجاوزت التهمه الى ادانه دون ان تسعى اولاً لإستيضاح الامر بطرح اسئلة مباشره
اما عن تفاصيل القضيه فكان ذلك في لحظة غضب وانفعالٍ وكان الدافع زجر الفتاه ولم انوي على الاطلاق الحاق الضرر بها او اتعمد ذلك وتفاصيل الحادثه : انني بعد ان حاولت جاهداً ردع الطفله عن بعض التصرفات وبذلت جهدي لتتجنب ذلك وحاولت بعدة طرق واساليب تربويه منها استخدم مبدا المكافاه او المنع عند استماع الاوامر او عدم الاستجابه لها ولكن لم تفلح كل تلك المحاولات وفي ذلك اليوم عادت الطفله لتلك التصرفات او الاقوال (نشير اليها بالتصرفات نظراً لعدم الفائده من ايراد ذلك بشكل صريح وذلك لا يعني سلوك مُعيب ولكن الامر لا يعدو عن كونه عبارات او تصرفات طفوليه قد تصدر من اي طفل) وقد كنت في حينها في لحظة غضب زجرتها وعاتبتها وقد يكون عتاباً شديد اللهجه وبانفعال اشرت بالغلايه التي كانت في يدي وقد كانت ساخنه انه بات من الضروري ان ترتدع عن هذا السلوك وامتدت يدها الى الغلايه ظناً منها انني ساقوم بكيها بها او نحو ذلك ويعلم الله ان ذلك لم يكن وارداً في ذهني على الاطلاق ولم انوي بهِ ابداً وادى ذلك الى حرق في جزء من بعض اصابعها او بشكل ادق في اطراف الاصابع .. وقد كان ذلك خطا ولكن لم يكن خطا مقصوداً وذهبت بها في حينه الى المستوصف (الطفله في معرض حديثها لنا اشارت الى ان اباها ذهب بها بعد الحادثة مباشره الى مستوصف وقد سمته بالمستوصف الاهلي البرجس)
* القضيه تتحدث عن قصة تعذيب امتدت ثلاث سنوات وانت تتحدث عن حادثة عرضيه جاءت على كره منك ودون رغبة او قصد !
ولسنا امام اتهام خالٍ من ادله فهناك ما يثبت التعذيب ويوكد صحة القضيه !
– الاتهام الذي اشرت اليه لم انكره وقد وضحت في الرد السابق انه كان حادث دون قصد .. واكرر استغرابي من تضخيم القضية والمبالغة فيها وتصويرها على انها حادثة تعذيب امتدت لاعوام !
وما ذُكر بان التعذيب مستمر لثلاث سنوات هو تجني وقول باطل مخالف للواقع ولو فرضنا صحة ذلك فاين هي المديره طوال هذه الاعوام الثلاث ولماذا لم تهب لمساعدة الطفله وتركت الامر حتى مضى عليه ثلاث سنوات ولم تحرك ساكناً وهي التي تتحدث عن عنف اسري استمر لسنوات !
وكيف سكتت كل هذه المدة عن هذا الخطأ ثم إستيقظ ضميرها بعد مرور ثلاثة اعوام من التعذيب المستمر بحسب قولها ؟!
كما استغرب من قيام مديرة المدرسة التي “يفترض بها ان تتعامل باسلوب تربوي” تصوير الطفله والمسارعه بنشر صورها والتشهير بنا جميعاً ابتداء بالطفله مروراً بافراد الاسره وانتهاء بي انا كأب !
موجهاً سؤاله: ألا تكون هي مشتركة أيضاً في الجريمة عندما تتستر على جريمة التعنيف هذه في حال كان هناك جريمة اصلاً
* في معرض حديثنا مع الطفله كانت تردد (لا تضروا ابي) وكان في بعض مما جاء في كلامها ما قد يدفعنا بالسؤال هل تم تلقين الفتاه ؟ او ممارسة الضغط النفسي عليها بانها ستسبب بالضُر لابيها على خلفية هذه القضيه ؟
اجاب بالنفي وقال ان مثل هذا الامر لم يحدث اطلاقاً ولم يكن وارداً على الاطلاق
* كيف هي علاقتك بادارة المدرسه من حيث المتابعة لابنتك او بالاصح علاقة المنزل مع المدرسه فيما يتعلق بجوانب المتابعه للطالبه وهل هناك تواصل من اي نوع بين الاداره والاسره ؟
– ليس هناك تواصل مباشر بيني وبين ادارة المدرسه الا فيما ندر
* لا شك انك تدرك ان العلاقة التربويه والتعليميه علاقه تكامليه بين المنزل والمدرسه ولابد من التواصل بينهما وانت كأب يجب عليك متابعة ابنتك والحرص على التواصل مع ادارة المدرسه !
– ادرك ذلك ولا يعني عدم تواصلي مع ادارة المدرسه بشكل مباشر تقصيراً مني او اهمال في هذا الجانب فانا لم انفي تواصلي معهم بشكل مطلق وانما قلت انه لم يكن هناك تواصل بشكل مباشر ولم اغفل يوماً عن متابعة ابنتي وكنت حريصاً على متابعتها وذلك من خلال عمتها التي هي اختي والتي تعمل كمعله في نفس المدرسه وهذا بحد ذاته امر يجعلني اشعر بارتياح كون عمتها معلمه في نفس المدرسه وبذلك تحرص على متابعتها وانا بدوري اتابع ابنتي عن طريقها .
التقينا احد اقارب والد الطفله والذي اوضح لنا ان الاب لا يعاني من اي خلل في السلوك او تصرفات قد تشير الى مرض نفسي او ما قد يدفع به الى ان يقوم بتعنيف ابنته او تعذيبها وضربها باستمرار كما ذكر
زوجة الاب اكدت انها تعامل رهف وكانها احدى بناتها وتسعى الى المساواه بينها وبين بقية بناتها وتخاف الله فيها ولا يعقل ان تعذبها او تضربها او حتى تسكت لو صدر ذلك من قبل اي شخص بحقها .
كنا على وشك الخروج بعد ان انهينا اللقاء مع الاب وابنته وفي نفس الوقت كان هناك طارق لباب المنزل كان يحمل استدعاء من قبل جهة امنيه لابا رهف .. وعلمنا بعدها ان الطفلة بعد خروجنا بوقت قصير سُلمت لوالدتها الى ان يتم النظر في حيثيات القضيه وتنتهي اجراءات التحقيق فيها ..
حوارنا مع ابا رهف تخلله بعض الحديث الجانبي وشيء من العتاب الذي ابدى الاب تقبله واوضح مدى ادراكه بان ما قام به خطا ولو كان الامر بيده لما وقع مثل ذلك …
كان ذلك جزء من حوارنا مع رهف وابيها (والذي صغنا لكم ابرز ما جاء فيه) كذلك ما جاء على هامشه من لقاءات جانبيه مع من اتيحت لنا الفرصه للقاءه من اقاربهما
التعليقات 2
2 pings
01/03/2012 في 9:49 ص[3] رابط التعليق
تدخل المدرسة لم يكن تربوى و لكن أذا كانت عمة الطفلة تعمل بالمدرسة فكان الاجدر التواصل معها لحل مشكلات الطفلة وليس ألحاق الاذى بالاسرة كلها
يا حضرة الناظرة تصرفك لم يكن حكيم وشابة حب الظهور الاعلامى والشهرة وقد تكون خلافات شخصية مع العمة التى تعمل بالمدرسة
فليتقى الله كلا فى عملة بعدا عن الظهور الاعلامى
من لم يتعصب على أطفالة نحن لسنا ملائكة ولكن على الاب الحرص بأن لا يكون التعنيف بغرض التربية مؤذى نفسيا و جسديا بما يفقد التربية معناها
كان عليك ياناظرة أن تصلحى خطائك بأدخال الاعلام وتحلى المشكلة بعيد عن الاعلام والفضائح الاعلام هيشعللها ولان يحلها
(0)
(0)
01/03/2012 في 1:30 م[3] رابط التعليق
[B]الموضوع فيه إن
ويجب متابعة الطفلة على الاقل على مدى االاشهر المقبلة وترك الطفلة تعيش مع من تحب او ترغب هل ترغب في العيش مع امها وهو الافضل
وأين دور الجيران يجب ان يكون لهم كلمة …لاتتسترون عن اي شيء تعرفونه عن الموضوع فأنتم مسؤولون أيضا لاتأخذون الحياد فإنكم إما مأجورون أو مذنبون
يعني من الافضل ان تترك الطفلة تعيش مع امها فهي احن من الاب
ورسالة لولي الامر ابو الطفلة :اتق الله في ابنتك فانت مسؤل يوم ان تلقى وجهه
والله ماني مرتاح من هذه المقابلة [/B]
(0)
(0)