بعد أن حققت امارة دبي حلمها في أن يكون لديها أعلى مبنى في العالم وفي اقامة سلسلة من الجزر الصناعية ومنحدر للتزلج على الجليد في مكان مغلق تتطلع الان الى بناء دار للاوبرا والفنون. وتحيي دبي التي ظهرت على الساحة العالمية من خلال سلسلة من المشروعات باهظة التكاليف قبل ان تكبحها أزمة ديون أصابتها بالشلل من جديد خطط لانشاء دار للاوبرا في مسعى لتعزيز السياحة.
وكشفت الامارة خططا لاقامة متحف للفن الحديث ودار للاوبرا في ظلال برج ال خليفة أعلى مبنى في العالم. وأعلنت حكومة دبي اليوم الاربعاء أن مجمع الفنون والترفيه سيضم دارا للاوبرا ومتحفا للفن الحديث وصالات عرض للفنون وفندقين جديدين ومبان سكنية. ولكن خلافا لوقت كان كل شيء يستهدف جعل دبي اسما براقا فان الحكومة حريصة على أن يكون المشروع الجديد بمثابة مركز للفنون الحديثة والثقافة بدولة الامارات العربية المتحدة في علامة على توثيق العلاقات الاتحادية في أعقاب ازمة الديون التي طالت امارة دبي في عام 2009 .
وقال الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي في بيان “ترسم الانجازات الثقافية لاي دولة ملامح هويتها الثقافية الفريدة التي تميزها. “نحن ماضون قدما في تعزيز البنية التحتية التي تدعم المبادرات الثقافية الامر الذي يتجلى في مشروع “متحف دبي للفن الحديث ودار الاوبرا”.” ووضعت الخطط القديمة للمشروع على الرف عندما خفضت شركة سما دبي للتطوير العقاري مشاريعها في عام 2009 .
والمشروع الجديد يتخذ شكل مبنى مربع محاط بالزجاج على حافة بحيرة صناعية في منطقة اعمار التجارية والسكنية بوسط دبي. ولم تكشف الحكومة خطط تمويل المشروع أو من الذي سيضع تصميماته. وقال البيان “يجري في الوقت الراهن تنفيذ العناصر الهندسية والتصاميم الخاصة… على أن يبدأ العمل في المشروع قريبا.”
ويوجد في منطقة دول الخليج العربية في الوقت الحالي دار الاوبرا الملكية في مسقط عاصمة سلطنة عمان وهي مجمع مبان بيضاء على الطراز العربي ودار الاوبرا في دولة قطر. وأبطأت امارة أبو ظبي التي سارعت الى انقاذ دبي في ذروة أزمة مديونيتها خططها الخاصة لاقامة أفرع لمتحفي جوجنهايم واللوفر في عاصمة دولة الامارات وتأجيل الانتهاء من تشييدهما لعدة سنوات.