في الجولة الأخطر والأهم التي فيها ربما تنكشف الكثير من الأمور تقام مساء اليوم الأحد مباريات الجولة الـ25 من دوري زين السعودي لكرة القدم، وسنتعرف اليوم أكثر على بعض الأمور النهائية سواء في طريق المنافسة على اللقب الذي انحصر بين الثنائي الشباب والأهلي وبنسبة اقل الهلال، وكذلك سيكون الصراع على أشده في منطقة المؤخرة التي تلتهب فيها الحسابات بين التعاون والقادسية وبنسبة أفضل وبكثير لهجر لضمان البقاء لموسم آخر في دوري زين…

متصدر الدوري الشباب سيستضيف الأنصار في الرياض على أن يرحل منافسه المباشر ووصيفه الأهلي لبريده لملاقاة الرائد قبل أن يلتقي الفريقان في مباراة الموسم واللقب في جدة الأسبوع القادم، فيما يراقب الهلال الموقف من نجران عندما يلاقي نجران، وستكون المواجهة الأقوى في الجولة في جدة التي ستجمع الاتحاد بالنصر، فيما سيحل الفيصلي ضيفاً على الاتفاق في الدمام بينما سيلعب الفتح مع التعاون في الأحساء والقادسية مع هجر في الخبر…

الشباب × الأنصار

بعيون اللقب وبشعار الفوز يستضيف الفريق الشبابي متصدر الدوري نظيره الأنصار متذيله في مواجهة غير متكافئة يبحث من خلالها الفريق الشبابي لمواصلة صدارته في المباراة التي ستجري أحداثها على استاد الملك فهد الدولي بالرياض..

الفرص غير متساوية والطموحات متباينة فالفريق الشبابي يبحث عن تحقيق النقاط الثلاث ليعزز مكانته في صدارة الدوري وليعوض تفريطه في الاقتراب من حسم اللقب في الجولة الماضية بتعادله أمام الاتفاق بلا أهداف ولم يستفد من خسارة الأهلي مما جعل أمر اللقب يتأجل للجولة الأخيرة، ويمتلك الفريق الشبابي في رصيده 60 نقطة، وحافظ على سجله خالياً من الخسائر طوال الدوري ويريد الوصول لمباراة الأهلي بفرصتين، ويتفوق الفريق الشبابي بوجود لاعبين مميزين بقيادة هدافه ناصر الشمراني وأحمد عطيف وويندل وحسن معاذ ووليد عبدالله إلى جانب تفاريس وديجباروف.

على الطرف الآخر يدخل فريق الأنصار وفي ذهنه وضع بصمة مميزة في الدوري قبل رحيله النهائي للأولى بقلب موازين الدوري والإطاحة بمتصدره وإلحاق الخسارة الأولى به في ظل المعنويات الجيدة التي يدخل بها الفريق بعيداً عن الضغوطات، وحقق الفريق فوزاً معنوياً على الفتح في الجولة المؤجلة يوم الأربعاء الماضي 2-1 ورفع رصيده إلى 10 نقاط ولكنه لم يبرح مكانه في المركز الأخير، ويبرز في الفريق رائد المرواني وتركي خضير ومحمد لبيب ومحمد اسطنبولي ورضوان بن وناس.

الرائد × الأهلي

وفي بريدة وعلى ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحل الفريق الأهلاوي ضيفاً ثقيلاً على الرائد في المواجهة الأهم للفريق الأهلاوي الساعي للعودة إلى جدة بالنقاط الثلاث وترك أمر حسم اللقب على أمره وبين جماهيره، وكان الفريق قد عاد بانتصار ثمين على النصر الإماراتي في دوري أبطال آسيا قفز بها للمركز الثاني بعد خسارته المحلية أمام الاتحاد بهدف للاشيء والتي أبقته في مركزه الثاني بـ58 نقطة، وستكون النقاط الثلاث الهاجس الأول للفريق ولن يتنازل عنها لأن تعثره ولو بالتعادل مع فوز الشباب على الأنصار يعني تلاشي الأمل في المنافسة على اللقب، ولذا سيركز مدربه جاروليم على كيفية كسب النقاط باللعب الهجومي وإشراك لاعبيه الأساسيين منذ البداية بالرغم من الغياب المؤثر للحوسني، ويبرز اسم فيكتور كهداف مميز في الفريق الأهلاوي ومن خلفه الثلاثي الرائع تيسير الجاسم وكماتشو ومحسن العيسى وهم مفاتيح اللعب في الفريق وسر انتصاراته إلى جانب تألق كامل المر وكامل الموسى ومحمد مسعد.

فيما يدخل الفريق المضيف الرائدي منتشياً بضمان البقاء إثر فوزه الصعب على الأنصار في الجولة الماضية بهدف للاشيء وهو الفوز الذي رفع رصيد الفريق إلى 25 نقطة في المركز التاسع وحافظ به على خط سيره المتوهج طامحاً في اقتحام مسابقة الأبطال والمشاركة فيها بالبحث عن النقاط الثلاث، ويبرز في الفريق الرائدي عصام الراقي وديبا ألونغا وأحمد مناور وعبدالمجيد الرويلي وإبراهيم شراحيلي.

نجران × الهلال

وفي نجران ستكون الأنظار الهلالية متجهة إلى الرياض وبريده لتلقي الأخبار السعيدة بتعثر الشباب والأهلي عندما يحل ضيفاً على نجران في المباراة التي ستقام على ملعب نادي الأخدود بنجران، ويمتلك الفريق الهلالي فرصة ضعيفة في تحقيق اللقب شريطة تعثر الشباب والأهلي معاً، وسيلعب الفريق الهلالي من أجل الفوز و إرضاء جماهيره بعد موجة لغضب إثر تعادله المخيب للآمال أمام الشباب الإماراتي في دوري أبطال آسيا بهدف لمثله وصعوبة موقفه في البطولة، ويحتل الهلال المركز الثالث في الدوري برصيد 56 نقطة ولازال أمله قائماً بعد فوزه الكبير على الفتح بخماسية نظيفة، وربما يريح مدرب الفريق بعض عناصره من أجل الراحة تحسباً للاستحقاق الآسيوي، ويبرز في الصفوف الهلالية نجمه الشاب سلمان الفرج ومحمد الشهلوب ومحمد القرني وأسامة هوساوي وسلطان البيشي وويليهامسون ونواف العابد.

بينما يمتلك الفريق النجراني في جعبته 27 نقطة وضعته في المركز الثامن، ويأمل في البقاء في مركزه بتحقيق الفوز ليلحق بركب المتأهلين لمسابقة كأس الأبطال، وكان الفريق قد خسر من هجر في الجولة الماضية 0-1 ويسعى بكل قوة للدخول في كأس الأبطال بالخروج بالنقاط الثلاث، ويعتبر جهاد الحسين أبرز عناصر الفريق إلى جانب عوض خميس وعبدالعزيز حمسل وعزان مقبول ورمزي بورقبه.

الاتحاد × النصر

وفي أقوى مباريات الجولة وأكثرها إثارة يلتقي الاتحاد مع النصر على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجده في قمة الجولة وبينهما الرغبة المشتركة في تحقيق النقاط الثلاث، فالفريق الاتحادي استعاد بريقه بشكل لافت بتحقيق انتصارات متتالية كان آخرها الفوز على بني ياس في دوري أبطال آسيا وتصدره لمجموعته برصيد 9 نقاط، وكان قبلها قد أوقف خصمه الأهلي في ديربي جده بفوزه عليه بهدف للاشيء وتقدم نقطياً لتحسين مركزه بعدما رفع رصيده إلى 35 نقطة في المركز الخامس، ويسعى الفريق لتحقيق النقاط لمواصلة الصلح مع جماهيره التي زفته للانتصارات المتتالية، وشهدت المباريات الماضية تألق لاعبيه وفي مقدمتهم هداف الفريق نايف هزازي ويبرز إلى جانبه ومحمد أبو سبعان وحمد المنتشري وسعود كريري ومحمد فوزي وعبده عطيف، وسيغيب عدد من لاعبيه بداعي الإصابة والإيقاف في مقدمتهم أسامة المولد ومحمد نور وحسني عبدربه.

في الجهة الأخرى يدخل فريق النصر بنشوة انتصاره الكبير على التعاون 5-0 وهو الفوز الذي تلا ثلاث خسائر، ويريد الفريق تحقيق الانتصار الثاني ليؤكد رغبة الفريق في التطور وتحسين المظهر قبل خوض لقاءات كأس الأبطال التي وضع الفريق فيها قدمه بحلوله سابعاً في الترتيب برصيد 31 نقطة، ويبرز في الصفوف النصراوي حاج بوقاش وإبراهيم غالب ومحمد السهلاوي وخالد الغامدي وشايع شراحيلي وريتشي، بينما سيغيب عبده برناوي للإيقاف.

الاتفاق × الفيصلي

وفي الدمام تقام المواجهة الأقل حدة بعيداً عن الضغوطات والحسابات التي تجمع الاتفاق بالفيصلي على استاد الأمير محمد بن فهد، وستكون المباراة هادئة بعض الشيء بسبب وضع الفريقين في سلم الترتيب، وربما تكون المباراة أهم للفيصلي الطامح في التمسك في فرصته للتأهل لكأس الأبطال بعدما ضمن البقاء في الجولة الماضية بتعادله أمام القادسية 2-2، ويحتل الفريق الفيصلاوي المركز العاشر برصيد 24 نقطة ويحتاج لتعثر نجران والرائد ليقفز للمركز الثامن قبل نهاية الدوري بجولة ويحافظ على أمله في المشاركة مع الأبطال، ويبرز في الفريق داريو جيرتك ووائل عيان وعمر عبدالعزيز وبدر الخراشي وباسل الفهد.

بينما يدخل الفريق الاتفاقي وهو في المركز الرابع برصيد 43 ولن يبرحه سواء في حال الخسارة أو الفوز بعد تعادله مع الشباب في الجولة الماضية بلا أهداف، وربما يعمد مدربه على إراحة لاعبيه الأساسيين والزج بالبدلاء بعد عودته من المالديف بفوزكبير على فريق في جي 6-1 في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وتصدره لمجموعته برصيد 7 نقاط.

الفتح × التعاون

وفي الأحساء يحمل الفريق التعاوني آماله الصعبة بمعنويات هابطة عندما يلتقي بالفتح على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي، ولا بد للفريق التعاوني الفوز ليعود محملاً بالنقاط الثلاث إذا ما أراد البقاء مع انتظار تعثر القادسية أمام هجر في نفس التوقيت، وتكالبت الظروف على الفريق التعاوني بعد خسارته الكبيرة من النصر 0-5 ويتوقف رصيد الفريق على 18 نقطة في المركز الثاني عشر، وسيبحث الفريق بكل قوة عن الفوز وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق في اللقاءات السابقة، وكانت الإدارة التعاونية قد أبعدت مدرب الفريق بعد الخسارة وربما تساهم هذه الخطوة في تحسن الفريق فنياً، ويبرز في الفريق صلاح الدين عقال وأحمد الحربي وياسين البخيت وميجين ميميلي وحسين النجعي.

وفي الطرف الآخر يدخل الفتح وفي تفكيره الحفاظ على مركزه الخامس الذي يحتله برصيد 36 نقطة بالرغم من خسارته في ثلاث مباريات متتالية كان آخرها أمام الأنصار 1-2 في الجولة المؤجلة، وضمن المشاركة في كأس الأبطال ولكنه يأمل في تعديل أوضاعه وتعويض خسائره، ويبرز في صفوفه ألتون جوزيه وحسين المقهوي وحمدان الحمدان وسالمو وربيع سفياني.

القادسية × هجر

وفي أخطر المواجهات وأكثرها حساسية يلتقي القادسية بهجر على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالخبر، وربما يتحدد من خلال هذا اللقاء هوية أحد المغادرين للأولى في حال فوز هجر وفوز التعاون على الفتح ليودع القادسية الأضواء للأولى، ومن هنا ستكون المواجهة على صفيح ساخن وسيحاول الفريق القدساوي التشبث بأمله في البقاء بين الكبار لعام جديد بعد سقوطه في الجولات الماضية وعودته للمركز قبل الأخير برصيد 17 نقطة إثر تعادله الأخير أمام الفيصلي 2-2، ولازال الفريق يمتلك الفرصة للبقاء ولكنه يحتاج للفوز مع تعثر التعاون، وسيرمي الفريق القدساوي بكافة أوراقه في هذا اللقاء وبسلاح الهجوم ولا شيء غيره رغبة في البقاء، ويبرز في الفريق طلال الشمالي وفهد الدوسري وأوتشي أجبا وفهد السبيعي وياسر الشهراني.

في المقابل يأمل الفريق الهجراوي في انتزاع نقطة التعادل في هذا اللقاء ليبتعد عن اية حسابات و ليؤكد بقاءه في دوري الكبار بعد تحقيقه لفوز ثمين جداً على نجران في الجولة الماضية بهدف للاشيء وبات على مرمى حجر من البقاء بالحصول على نقطة فقط من هذا اللقاء تحديداً أو تعثر التعاون بأي نتيجة أمام الفتح، ويبدو أن الفريق الهجراوي سيدخل من أجل الخروج بنقطة باللعب المتحفظ في الدفاع ومحاولة المباغتة بالهجوم المرتد تحسباً لاندفاع القادسية، ويمتلك الفريق الهجراوي 23 نقطة وضعته في مأمن حتى الآن وفي المركز الحادي عشر، ويبرز في صفوف الفريق خالد الرجيب ومحمد الخميس وجهاد الزويد وعبداللطيف البهداري وحازم جودت.