كشف مدير عام النشاط في وزارة التربية والتعليم مرعي الوادعي عن آلية لرفع كفاءة الصحة واللياقة البدنية في مدارس البنات، سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل.
وقال عقب افتتاح فعاليات مشروع إنتاج الأدلة الإجرائية التنظيمية لممارسة الأنشطة الطلابية في الشرقية أمس، بحضور مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس «هذه الآلية لا زالت تحت الدراسة في الوزارة»، أن على أهمية الحركة والصحة العامة للطالبات، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى لحل هذا الموضوع من خلال التوعية بأهمية الصحة العامة واللياقة البدنية والتربية الصحية للطالبات في مدارسنا وفق آلية معينة، مشددا على أن يكون هناك شيء يدعم جسم الطالبة وآلية لتخفيف نسبة الدهون والكلسترول والتي أرهقت المجتمع.
وأشار الوادعي إلى تخصيص «185» مليون ريال لميزانية النشاط الطلابي وجميعها وجهت للمدارس، مبينا أن الوزارة وضعت محددات للصرف، وكونت لجانا في المدارس لذلك.
وكشف عن توجه الوزارة لتفريغ «6000» معلم ومعلمة على مدى ثلاث سنوات اعتبارا من العام الدراسي المقبل، لريادة النشاط الطلابي في المدارس، ضمن تشكيلات الوزارة الجديدة، وبلغت وزارة الخدمة المدنية بذلك.
وأضاف قسمت المدارس إلى عدة فئات لتنفيذ برامج النشاط وهي فئات «أ، ب، ج، د» ولكل فئة ميزانية خاصة بها، فالفئة الأولى تسمى قائد التغيير، ولها ميزانية عالية، حيث يوجد بها مركز حي ومركز صيفي، والفئات الأخرى جميعها تعمل وفق ظروفها من غير تحجيم، مع تطبيق أربعة أنشطة ضرورية هي دوري رياضي، مسرح مدرسي، برامج أولمبيادات علمية، إضافة إلى برامج خدمة المجتمع، مشيرا إلى أن الوزارة تتجه نحو استلام مباني جديدة للمدارس خصصت فيها قاعات كبيرة لممارسة الأنشطة تبلغ تكلفة القاعة الواحدة أكثر من خمسة ملايين ريال، كما أن لدى الوزارة توجه لزراعة جميع الملاعب المدرسية بالنجيلة الصناعية.
من جهته، أكد مدير عام التربية والتعليم في المنطقة، على أن النشاط الطلابي المتميز هو أحد بواباتنا الواسعة للولوج إلى ما يسمى بالجودة الشاملة في التعليم، مبينا أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز أحسن صنعا لتطوير التعليم العام، والذي يركز على أربعة عناصر رئيسة ومنها دعم الأنشطة الطلابية في مدارسنا، وأضاف أن التوجه الحديث الذي تعتمده الوزارة هو تمكين المدارس من خلال إعطاء المزيد من الصلاحيات للمدارس ومن ضمنها الخطة التشغيلية التي تشتمل على برامج النشاط الطلابي.
يشار إلى أن مشروع إنتاج الأدلة الإجرائية التنظيمية للممارسة الأنشطة الطلابية انطلق بمشاركة أكثر من «25» مدير نشاط طلاب على مستوى المملكة.
وكشفت مصادر مطلعة في وزارة التربية والتعليم، أن أبرز الآليات التي ستطبق في مدارس البنات لرفع الكفاءة الصحية واللياقة البدنية للطالبات، هي استحداث أماكن مخصصة في هذه المدارس، تكون مجهزة بأجهزة وألعاب رياضية خفيفة للطالبات. وأكدت المصادر ضرورة تواجد مثل تلك الأنشطة في مدارس البنات، مشيرة إلى أن غالبيتهن أصبحن يعانين من فرط في السمنة، وصعوبة في الحركة، وأن غالبية الدراسات الميدانية أثبتت أن ذلك يرجع لعدم ممارستهن لأي نوع من أنواع الرياضة.
وأوضحت أن من أبرز تلك الرياضات هي كرة السلة، تنس الطاولة، وغيرها من الرياضيات التي تناسب طبيعة المرأة، إلى جانب أجهزة رياضية خاصة بالتمارين السويدية الخفيفة، مشيرة إلى أن ممارسة تلك الرياضات سيكون ذا خصوصية كاملة للطالبات داخل فناء المدرسة، لافتة إلى أنه لن يخصص لها حصص رسمية في اليوم الدراسي حاليا، وإنما ستكون في أوقات فراغ الطالبات خلال اليوم الدراسي، أو في حصص النشاط، وحصص الاحتياط.