علمت مصادر أن وزارة التربية والتعليم ستلزم كل المعلمين الجدد، بالالتحاق بدورة تدريبية قبل البدء في التدريس، لتهيئتهم للعمل في مدارس ‘التربية’، ولتنمية الولاء نحو مهنة التعليم، وإكسابهم المهارات التربوية والتعريف ببيئة التعليم، وأنظمته المختلفة.
وقالت المصادر إن ضعف مستوى إعداد المعلمين في مؤسسات الإعداد التربوي، والذي تركز على جانب كبير على البرامج النظرية، دعا الوزارة بالشراكة مع مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام ‘تطوير’ إلى التركيز على التدريب المستمر للمعلمين، وإلحاقهم بدورات تأهيلية، وخاصة الجدد منهم، الأمر الذي ينتج ضعفاً في قدرتهم على التطبيق العملي المباشر في مهنة التدريس.
إلى ذلك، بدأ مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام ‘تطوير’ بالتعاون مع شركة تطوير التعليم القابضة في تدريب 250 مدرباً ومدربة من مختلف مناطق ومحافظات السعودية، تمهيداً لإعداد مدربي الوزارة لتدريب المعلمين الجدد والمشرفين التربويين خلال السنوات المقبلة.
وأوضح الدكتور علي بن صديق الحكمي مدير عام مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام، أن القيمة الحقيقية للبرنامج يكمن في تحقيق مفهوم النمو المهني المستمر، حيث يقدم البرنامج تدريباً مباشراً للمتدربين، وكذلك تدريباً إلكترونياً، وتزويدهم بالأدوات التطويرية اللازمة، ومتابعة للأداء طوال العام الدراسي، لضمان تحقق معايير المعلم من خلال التطبيق الميداني للتدريب.
وأضاف الحكمي أن برنامج المعلم الجديد يعد أنموذجا تم بناؤه ليتماشى مع المعايير العالمية، مستفيدين من أفضل الممارسات المطبقة ضمن شراكات عالمية متخصصة، مركزاً على تأهيل المعلمين الجدد، للعمل على سد الفجوة بين الجوانب النظرية والتطبيقية لرفع كفاءة المعلمين، ورفع مستوى التعليم، إضافة إلى أهمية إعداد المعلم الجديد لتحقيق متطلبات التطوير في البرامج والمشاريع المستحدثة في وزارة التربية والتعليم.
وبين مدير مشروع ‘تطوير’ أن برنامج المعلم الجديد يأتي ضمن برامج ومشاريع الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام في السعودية، والتي تركز على تطوير وتحسين أداء كافة عناصر العملية التعليمية، سعياً لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين للتعليم في المملكة والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة تعليمياً.
يشار إلى أن الحلقة التدريبية أولى حلقات التطوير المهني الشامل في هذا البرنامج، والذي يستهدف المعلم الجديد. حيث يهدف التدريب الذي انطلق أمس في كل من الرياض وجدة والخبر، ويستمر لمدة عشرة أيام إلى إكساب المدربين القدرة على تأهيل المعلمين حديثي التعيين على القيام بأدوارهم الجديدة بثقة عالية، وفهم مسؤولياتهم المهنية والتعليمية، وتنمية مهاراتهم ومعارفهم في التخطيط وطرق التدريس والتقويم وتقديم التغذية الراجعة للطلاب، وبناء الثقة بقدراتهم على تقييم ممارساتهم المهنية في المدرسة، إضافةً إلى فهم أغراض ومحتوى المعايير المهنية، واكتساب المهارات والمعارف المهنية للوصول إلى أحسن الطرق والممارسات للتعليم والتعلم.