سجلت الجمعية الفلكية في جدة مع غروب شمس يوم الجمعة الماضية عبورا لنوع من الشهب في غاية البريق يعرف بالكرة النارية في سماء المملكة وهو التوثيق الثاني خلال العام الجاري.
وبين نائب رئيس الجمعية الفلكية شرف السفياني، الذي التقط صورة الكرة النارية، بأن الشهاب كان يتحرك في سماء مدينة ينبع بعد غروب الشمس بفترة وجيزة من الأفق الجنوبي الغربي باتجاه الشمال، وكانت مضيئة لدرجة أنه أمكن تصويرها من خلال الهاتف المحمول، ومن خلال لمعان الكرة النارية ربما يكون كبيرا لكي يسقط على الأرض ولكن ونظرا لعدم معرفة مسار حركته من الصعب تحديد الموقع الذي قد يكون سقط فيه.
وبحسب السفياني فإن الأرصاد العالمية خلال 30 عاما الماضية أظهرت أن هناك تناسقا في تسجيل عدد الكرات النارية والشهب التي تتوهج بشكل أكبر من الكواكب عند عبورها الغلاف الجوي للأرض خلال فصل الربيع مقارنة مع الأوقات الأخرى من العام ولا يعرف لماذا تكون الشهب أكثر بمقدار 10 إلى 30 في المائة، والكثير منها براق وتكون حركتها بطيئة.
وأشار السفياني إلى أنه ربما يكون هناك عدد آخر من هذا الشهب دخل أجواء المملكة في الفترة الماضية ولكن لم يتم توثيقها، والفرصة ما تزال لرصد مثل هذه الشهب البراقة في كافة مناطق المملكة في معظم الأوقات في الليل أو النهار ولكن لا يمكن تحديد توقيت عبورها، يذكر بأن أول كرة نارية تم تسجيلها في سماء المملكة شوهدت في سماء المدينة المنورة في مارس الماضي.