أكدت وزارة التربية والتعليم أن تعليم اللغة العربية يعد أحد متطلبات الترخيص للمدارس الأجنبية في السعودية، وأن المدارس الأجنبية تخضع لإشراف مباشر من الوزارة.
وشدد الدكتورعبد الرحمن البراك وكيل وزارة التربية والتعليم، على أهمية الأنشطة الطلابية في تكوين شخصيتهم، لافتا إلى أنها من مكونات المنهج بمفهومه الواسع الذي لا يقتصر على المعلومات التي يقدمها الكتاب المدرسي، وإظهار مواهبهم وإبداعاتهم.
وقال الدكتور البراك خلال الحفل الختامي لمسابقة اللغة العربية لمدارس الجاليات الأجنبية بالتعاون مع المعهد العربي “عربي”، إن النشاط خارج الفصل الدراسي لا يقل أهمية عما يحدث في الفصل، لأنه مجال تربوي تتحقق فيه عدد من الأغراض التربوية المهمة، كما أشارت له سياسة التعليم في المملكة.
وأشار البراك إلى أن وزارة التربية والتعليم مهتمة بتعليم طلاب وطالبات الجاليات الأجنبية اللغة العربية، عن طريق عدد من البرامج والمسابقات التي تهتم بعلوم اللغة.
من جانبه، قال محمد عيد العتيبي مدير عام التعليم الأهلي والأجنبي في وزارة التربية والتعليم، إن تعليم اللغة العربية يعد أحد شروط الترخيص للمدارس الأجنبية في السعودية، مبينا أن الوزارة تعمل على تعزيز تعلمها من خلال إقامة مثل هذه الأنشطة والفعاليات التي تسهم في ذلك، وكذلك تعزز روح المنافسة بين المدارس والطلاب، لتحقيق التواصل البناء بين أبناء الجاليات المقيمة في المملكة وأقرانهم الطلاب من مختلف الجنسيات.
وأوضح العتيبي أن الوزارة ترغب في التواصل مع مدارس الجاليات لتعزيز تعلّم اللغة العربية في هذه المدارس، وأن هناك توجه لدى “التربية” بالانتقال في برامجها وأنشطتها إلى المدرسة باعتبارها نواة للتطوير، وللطالب باعتباره محوراً للعملية التعلمية، مشيرا إلى أن المراحل المسابقة شهدت مشاركة فاعلة من قبل جميع المدارس والطلاب المشاركين، مما كان له الأثر الكبير في نجاحها.
إلى ذلك بين جمعان القحطاني مدير المعهد العربي للغة العربية، أن هذه المسابقة انطلقت فكرتها من المعهد العربي في الرياض في مطلع عام 1432هـ لأبناء مدارس الجاليات الأجنبية في المملكة بغية تشجيع هذه الشريحة من الطلاب على تعلم اللغة العربية، والاهتمام باكتسابها لتكون وسيلتهم في التواصل داخل البلد الذي يقيمون فيه، وليتعرفوا عن قرب على ثقافة السعودية، وما تزخر به من قيم فاضلة وعادات وتقاليد.
وأبدى القحطاني رغبته في أن تقام مسابقات أخرى للغة العربية في الأعوام المقبلة تكون أوسع مدى، لتشمل كل المدارس الأهلية والعالمية في المملكة، وأن هناك فكرة لاستمرارها والتوسع فيها.
يشار إلى أن أن فكرة المسابقة جاءت منسجمة مع أهداف التعليم الأهلي والأجنبي ومقاصده في دعم تعليم اللغة العربية لطلبة المدارس الأجنبية، باعتبارها لغة الهوية الوطنية للملكة من جهة، ولرغبة كثير من أبناء الجاليات الأجنبية المقيمة في تعلم اللغة العربية والتحدث بها، من أجل مزيد من التفاعل مع المجتمع المضيف من خلال لغته.