وضع تقرير جديد للأمم المتحدة قوات الحكومة السورية وميليشيات الشبيحة التابعة لها لأول مرة على قائمة العار للحكومات والجماعات المسلحة التي تقوم بتجنيد وقتل أو استغلال الأطفال جنسيا في الصراعات المسلحة.
وقال التقرير إنه في سوريا تلقت الأمم المتحدة تقارير عن انتهاكات خطيرة ضد الأطفال منذ شهر مارس 2011م عندما بدأت الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس بشار الأسد.
وأضاف التقرير أن أطفالا أقل من عمر تسع سنين كانوا ضحايا للقتل والتشويه والاعتقال التعسفي والتعذيب والاستغلال الجنسي وتم استخدامهم كدروع بشرية.
واستطرد التقرير يقول في معظم الحالات التي تم تسجيلها كان الأطفال ضمن ضحايا العمليات العسكرية للقوات الحكومية بما فيها القوات المسلحة السورية وقوات الاستخبارات وميليشيات الشبيحة، في صراعهم المسلح مع المعارضة ومنهم الجيش السوري الحر.
وأدرج التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة لعام 2011م الذي نشر الليلة الماضية أسماء 32 من مرتكبي الجرائم المستمرة منهم قوات الأمن لسبع دول كانت على القائمة لمدة خمس سنوات على الأقل. وقد تضاعف هذا العدد في عام 2010م، وأعرب بان كي مون عن قلقه البالغ من العدد المتزايد والكبير بصورة غير مقبولة للجهات والجماعات المسيئة لمعاملة الأطفال على المدى البعيد.
وقالت راضيكا كوماراسوامي الممثلة الخاصة للأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة إنه مع اندلاع أزمات جديدة في عام 2011م ومع الخسائر الضخمة في جانب الأطفال مثلما هو الأمر في سوريا فقد توقفت الانتهاكات ضد الفتيات والفتيان في أماكن أخرى من العالم.
وكان القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي في عام 2005م قد اتخذ الخطوات الأولى الكبرى لمنع وقوع ضحايا من صغار السن في مناطق الحروب عن طريق التصدي لاستغلال الأطفال كمحاربين وتحديد الحكومات والجماعات المسلحة التي تقوم بتجنيد الأطفال. وفي عام 2009م، صوت المجلس أيضا على إضافة أسماء الجماعات ودول العار المشاركة في الصراعات التي تؤدي إلى قتل الأطفال وتشويههم واغتصابهم.