غطت سحابة من الأدخنة سماء محافظة عفيف منذ ستة ايام واستمرت حتى فجر اليوم الاثنين ، جراء عملية إحراق النفايات في موقع المحرقة الذي لا يبعد عن العمران سوى القليل من الكيلو مترات .
[RIGHT][COLOR=#0024FF]تصاعد الادخنه من جديد : [/COLOR][/RIGHT]
وتجددت أزمة محرقة نفايات عفيف خلال الايام القليلة الماضية بعد نحو عام من انتهائها عقب مداولات وجدل واسع حول وضعها وموقعها بين عدة جهات حكومية، انتهت حينها بالموقع الحالي قبل أن تتجدد خلال الاسابيع القليلة الماضية أزمة المحرقة ومخاطر أدخنتها التي تغطي سماء محافظة عفيف والقرى التابعه لها ( المردمه ? دارة المردمه ? مشرفة المردمه ) عند نشاط الرياح من الجهة الجنوبية الشرقية التي تقع فيها.
يقول سكان عفيف، إن الهواء تضاءل مساء الخميس وفجر الجمعة في سماء المحافظه نتيجة سحابة أدخنة النفايات التي غطت الأجواء وكتمت أنفاس الأهالي، مشيرين إلى أنه وبخلاف تشويهها لمنظر المنطقة وتعكيرها للأجواء والروائح النتنة، فقد تسببت الأدخنة السامة في تلويث سماء المنطقة والتأثير على مرضى الجهاز التنفسي، ويؤكد المواطن غازي الغبيوي أن أزمة محرقة النفايات في عفيف يعاني منها السكان لتلويثها أجواء المنطقة مناشداً باتباع الطرق الصحية في طمر النفايات للحفاظ على صحة السكان والأجواء.
[RIGHT][COLOR=#0005FF]
هاجس المحرقه والتلوث البيئي : [/COLOR][/RIGHT]
نار موقدة لا تنطفئ.. دخان متطاير لا يتوقف.. روائح نتنة أصابت الكثير بالأمراض التي لم يضعها مسؤولو البلدية في حسبانهم، ولم يأخذوها بعين الاعتبار، وكأنهم لا يدركون الأعراض الفتاكة الناجمة عن التلوث البيئي؛ حيث كشف علماء تايوانيون عن وجود علاقة قوية بين تزايد مستويات الملوثات الشائعة والإصابة بسكتة دماغية، خاصة في الأيام الحارة، كما يسبب التلوث الأذى للمحاصيل، ويحمل في طياته الأمراض المهدِّدة للحياة.فمنذ انشاء موقع المحرقة إلى يومنا هذا والهاجس المزعج يدور في ذهن كل فرد، متسائلا: متى ستُزَال؟ ومتى سننعم بالجو الآمن النقي؟ لقد أنست هذه البؤرة القاتلة أهالي عفيف وقراه حقوقهم من المشاريع الواجب تنفيذها لهم كبقية القرى من: سفلتة الطرق وإنارتها، وظل الهاجس الأوحد هو إزالة المحرقة.
[RIGHT]
[COLOR=#1A00FF]بلدية عفيف تكشف حقيقة المحرقة : [/COLOR][/RIGHT]
وجه رئيس بلدية عفيف الاستاذ : محمد مطرب الغريب مساعده الاستاذ : علي الجهني ومدير قسم الصيانه والنظافة الاستاذ : ناصر صنيتان الغنامي بالشخوص على موقع محرقة عفيف التي عانى منها كثيراً اهالي المحافظة ، حيث اوقفت البلدية اشعال الحريق فيها منذ فترة ماضية ، ولكن استمر حرق النفايات لمدة اربعة ايام متتالية التي استدعت تدخل رئيس البلدية والتوجيه بعد منصف ليلة الجمعه *بالشخوص على الموقع ، واتضحت الحقيقة المؤلمة بوجود خمس أشخاص من الجنسية العربية يقومون بإشعال النيران في النفايات مسببين تلوث اجواء المحافظة ، وتم احالتهم لشرطة المحافظة للتحقيق معهم ومعرفة دواعي قيامهم بإشعال النيران في النفايات .
[RIGHT][COLOR=#0005FF]رسالة الاهالي لمحافظ عفيف والمجلس البلدي: [/COLOR][/RIGHT]
يقول المواطن خالد العتيبي إنه لم يَدُر في خلد الأهالي أبداً أنهم سيتنفسون مع فَجْر اليوم السابع من تاريخ المحرقه روائح وأدخنة النفايات التي شكَّلت بؤرة فساد بيئي، ومثّلت خطراً صحيا جسيماً، ظل مؤرِّقاً لسكان المحافظه , بيد أن الأمر لم يقتصر على ذلك فقط بل أصبح المار عبر الطريق المجاور للمحرقة يعجز عن المرور بسبب تصاعد دخان المحرقه على الطريق بشكل مقزز .ويقول العتيبي إنّ المطالبات استمرت بهذا الشأن دون جدوى؛ فما زالت بلدية عفيف تغطُّ في سباتها العميق، ولم تُلقِ بالاً للخطر المحدق الذي حلَّ بسكان عفيف والقرى المجاورة؛ فلا أُذُن استمعت للشكوى، ولا عين أمعنت النظر لترى الواقع كما هو وطالب الاهالي : محافظ عفيف وكذلك المجلس البلدي النظر في محرقة النفايات وايجاد حلول عاجله لها مؤكدين ضرورة تدخلهم لمافيها من مسئوليه تعود في صميم عملهم واشاروا الى ان تصريح البلديه الاخير لم يكن في محله بل تفاقمت المشكله وعادت الادخنه في ازدياد فضلا عن ماوجه بها اهالي قرية المردمه من تضررهم الذي طال حجب الروؤيه اثناء اوقات متأخره من الليل, كما طالبواالجهات المعنية تدارك وضع المحرقة وإعادة طريقة طمر النفايات بالطرق الصحية حفاظاً على سلامة السكان وأجواء المنطقة للابتعاد عن تشويه منظرها أمام المسافرين والزوار.