أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ أن فصل الهيئة العليا للأوقاف عن وزارة الشؤون الإسلامية في خطواته النهائية، إذ يخضع لعدد من الإجراءات، قائلا: «صدر في إنشاء الهيئة العليا للأوقاف مرسوم ملكي، وهي حاليا على طاولة مجلس الشورى للنظر».
وبين أن مساجد الخطوط السريعة التي تفتقر إلى الخدمات لا تتبع وزارة الشؤون الإسلامية بل وزارة النقل لأن الخطوط السريعة وأملاكها من اختصاصهم لافتا إلى وجود تنظيم حالي سيراجع فيه أحوال هذه المساجد.
وبشأن المساجد الداخلية وعدم ظهور الدعم الأخير عليها بالصورة الواضحة، أرجع آل الشيخ ذلك إلى كثرة المساجد منوها بأنهم تقدموا في وقت سابق إلى خادم الحرمين الشريفين بالحاجة إلى مبلغ 500 مليون ريال لترميم المساجد واستجاب لذلك، مبينا أن بعض أهل الخير يحرص على بناء المساجد ويهمل العناية بها ثم يلقي الناس اللوم على الوزارة.
وبين أن مما فاقم مشكلات الصيانة بعض الأئمة حينما يوقعون على جودة شركات الصيانة قائلا: «نحن بصدد تدارك بعض الأخطاء في الصيانة وإيجاد رؤية جديدة».
وعن شأن السعودة في خطباء وأئمة المسجد أوضح أن ذلك للسعوديين إلا إذارغب أهل الحي في إمام غير سعودي فتراعى هذه الرغبة.
وصرح عن أن الوزارة ستنتقل قريبا إلى مبنى جديد في الرياض كما تسعى لإيجاد مبان مميزة في المحافظات يراعى فيها التصميم الواحد.
ونوه أن الوزارة حاليا لا تحظى بخدمة إلكترونية للتواصل بالمساجد أو للإعلان عن الوظائف مثلما هو معمول به في نظام الوزارت الأخرى، كما بين أن الجمعيات الخيرية والتي تعاني من الضعف تنقسم لقسمين: منها ما هو تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية كجمعية البر أو ما هو خاص بالمساعدات، والأخرى شرعية خيرية دينية تابعة لوزارة الشؤون الإسلامية كجمعية تحفيظ القرآن ومكاتب الدعوة التعاونية ونحوها من المؤسسات، ذاكرا أن العمل الخيري حظي بدعم كبير من قبل خادم الحرمين الشريفين إذ خصص له في المعونات الأخيرة مبلغ 300 مليون ريال لمكاتب الدعوة والجمعيات الخيرية، وذكر أن العمل الخيري يحتاج إلى المزيد من الدعم، مبينا أنهم شرعوا منذ سنوات لإنشاء أوقاف، كون المخصصات المالية تأتي وتذهب أما الأوقاف فتظل، وقد أدركت الجمعيات فوائد استغلال الأموال في الأوقاف.
وحول استقباله البارحة لمفتي عام لبنان الدكتور محمد رشيد قباني، بين أنه جرى تبادل الحوار حول عدد من القضايا التي تخدم الدعوة في البلدين والشأن الإسلامي عموما وأهل السنة في لبنان، كما نوقش وضع الأوقاف في لبنان وما يعانيه من ضعف، إضافة إلى العديد من قضايا الأمة، وأوضح آل الشيخ جانبا من اهتمام المملكة بإدارات الوقف في لبنان قائلا: «دأبت المملكة منذ سنين في مد يد العون لكل ما من شأنه خدمة قضايا الأمة وتقديم مساعدات لدار الفتوى في لبنان والعديد من المشاريع الإسلامية كبناء المساجد ودعم دور التعليم والأيتام».
وشدد على ضرورة العمل الجماعي، لافتا إلى أنه لا مجال اليوم للعمل المنفرد قائلا: «من هذا المنطلق حرص وزراء العالم الإسلامي للشؤون الإسلامية على الاجتماع ومن واجب المملكة التواصل مع المسلمين كافة والمفتيين خاصة، لأن الإسلام حثنا على التعاون كما قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)».