دعا الرئيس المصري محمد مرسي الاثنين حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد إلى المساعدة في إزاحته عن السلطة.
وقال مرسي لويترز في أول مقابلة يجريها مع وكالة أنباء عالمية: “آن الأوان لكي يقف هذا النزيف ولكي ينال الشعب السوري حقه كاملا ولكي يذهب من المشهد هذا النظام الذي يقتل شعبه.”
وأيد مرسي المعارضة السورية بقوله: “نحن ندعم حركة المقاومة ضد النظام القائم وبكل السبل الممكنة. لكننا لا نتدخل في الشأن الداخلي للشعب السوري. ولذلك الذي يقرر ماذا يجب عمله (للتخلص) من هذا النظام هو الشعب السوري”.
وأضاف:”الشعب السوري قال كلمته واضحة للعالم كله: إن على هذا النظام أن يرحل”.
وتحدث مرسي (61 عاما) لرويترز قبل سفره إلى الصين وإيران هذا الأسبوع. وتعارض الدولتان إلى جانب الصين حتى الآن الدعوات الغربية والعربية للأسد للتنحي.
وقال مرسي “لم يعد هناك مجال الآن إلا لأن يحصل الشعب السوري علي حريته وأن يقوم على أمر نفسه وأن يدير شأنه بنفسه.”
وأضاف: “نحن أعلنا قبل ذلك بالفعل عدة مرات أن الأصدقاء للشعب السوري في الصين أو في روسيا أو في غيرها من الدول” يجب أن يدعموا الشعب السوري في حركته.
وكان مرسي اقترح (المبادرة المصرية) في مؤتمر مكة لكي تجلس الأطراف المعنية بالأمر سواء عربية أو إقليمية لبحث موضوع حلفاء السلطة السورية والدور الذي يلعبونه في الضغط على الرئيس السوري لتحقيق هدف الثورة السورية وتحقيق ما يرغب فيه الشعب السوري.
ويسعى مرسي إلى تحقيق التوازن الإقليمي والدولي والانفتاح على الجميع من خلال زيارته إلى إيران الخميس القادم في إطار مؤتمر دول عدم الانحياز.
ويذكر أن مرسي هو أول رئيس مصري يزور إيران منذ القطيعة الدبلوماسية في 1979.
وفي رده على المخاوف من تداعيات ضرب إيران للمنطقة قال: “في مصر نحن نرى أننا قادرون علي حفظ أمننا سواء الداخلي أو الخارجي. ونري أن كل دول المنطقة في حاجة إلى الاستقرار وإلى التعايش السلمي مع بعضها البعض. وهذا لا يكون بالحروب وإنما يكون بالعمل السياسي والعمل الحر والعلاقات المتميزة بين الدول في المنطقة”.