وصل الرئيس المصري محمد مرسي الى طهران اليوم الخميس في أول زيارة يقوم بها رئيس مصري لايران منذ ثورتها الاسلامية في عام 1979. وأذاع التلفزيون الحكومي الايراني لقطات حية لاستقبال رسمي لمرسي بمطار مهرباد في طهران. وسيحضر الرئيس المصري قمة حركة عدم الانحياز التي تختتم أعمالها غدا الجمعة. وتقدم ايران رئاستها للحركة على أنها فشل للولايات المتحدة في عزلها عن باقي العالم وهي رسالة سيسعى الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الى التأكيد عليها في كلمته أمام نحو 35 زعيما يزورون ايران صباح اليوم.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وطهران عقب الثورة الايرانية بسبب تأييد مصر للشاه المخلوع وتوقيعها معاهدة سلام مع اسرائيل. ويرفض مرسي منذ اصبح رئيسا لمصر الخوض في مسألة هل سيجري تعزيز الروابط مع ايران لكنه اشار الى انه سينهج سياسة خارجية أكثر توازنا.
ويقول محللون ان زيارة مرسي القصيرة تهدف الى تفادي أي صد لايران الا أن تحسين العلاقات مع طهران في المستقبل القريب سيبعث برسالة خاطئة الى الولايات المتحدة واسرائيل. وتحدث مرسي الاسبوع الماضي عن تشكيل مجموعة اتصال لحل الازمة في سوريا تضم مصر وايران والسعودية وتركيا في مبادرة تحرص الزعامة الايرانية على المضي فيها.