تطلق وزارة التربية والتعليم أول شركة للخدمات التعليمية في المملكة الشهر المقبل، بهدف تنفيذ برامج مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم «تطوير»، خلال خمسة أعوام بكلفة تسعة بلايين ريال.
وأوضح مصدر مطلع في وزارة التربية أن الشركة سيكون مقرها الرياض وسيتولى رئاستها المدير الحالي لمشروع «تطوير» الدكتور علي الحكمي، وأن المشروع أنهى الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام بالتعاون مع شركة أميركية شاركت في إنتاج الرؤية والمسح الميداني، لافتاً إلى أن أهم تلك البرامج «المعلم الجديد» و«المراكز العلمية» و«أندية الحي».
من جهته، ذكر المدير العام لمشروع «تطوير» الدكتور علي الحكمي أنه سيتم التوسع في برنامج تطوير المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد ليشمل 900 مدرسة في 14 إدارة تعليمية، بعد أن تم تطبيقه بنجاح في مرحلته الأولى في 210 مدارس في سبع مناطق تعليمية، على أن يتم التوسع في المدارس تدريجياً لتشمل جميع مدارس المملكة خلال خمس سنوات، لافتاً إلى أن مشروع «تطوير» سيعمل على تدريب 13 ألف معلم ومعلمة في 45 إدارة تعليمية ضمن مشروع «المعلم الجديد» الذي انطلق العام الماضي، بهدف تهيئة المعلمين والمعلمات الجدد للعمل في مدارس وزارة التربية والتعليم وبناء منظومة مهنية متكاملة وبناء الاتجاهات الإيجابية وتنمية الولاء نحو مهنة التعليم وإكساب المعلم المهارات التربوية.
وأضاف أن بداية العام الدراسي الحالي ستشهد توسعاً تدريجياً في برنامج أندية الحي، إذ سيكمل المشروع تدشين 200 ناد خلال الفترة القليلة المقبلة على أن يتم الانتهاء من تهيئة 1000 ناد في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وقال: «إضافة إلى تقديم خدمات رعاية الموهوبين والمبدعين وتوفير الوسائل التي تمكنهم من الإبداع واحتضان مواهبهم، يهدف البرنامج أيضاً إلى تفعيل البرامج الموجّهة إلى الأسرة لرفع قدرتها على مساندة تعلم أبنائها وبناتها، وتوفير بيئة تعليمية لهم داخل المنزل تعزز من فرص التعلم والتميز».
وأوضح عزم مشروع «تطوير» إنشاء مركز للخدمات المساندة للتربية الخاصة في مدينة الرياض، يكون مركزاً نموذجياً رائداً في تقديم خدمات المساندة للتربية الخاصة وفق المعايير العلمية والمهنية الدولية، تسير على نهجه مراكز الخدمات المساندة الأخرى المشابهة في مختلف أنحاء المملكة، بهدف اكتشاف وتشخيص وتأهيل ذوي الحاجات الخاصة، وذكر أن «تطوير» سيواصل مراحل التأسيس لإنشاء 14 مركزاً علمياً في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، ويواصل العمل في بناء وتطوير مناهج مرحلة رياض الأطفال.
ولفت إلى أن هذه المهارات والاتجاهات تضم وجوهاً عدة مثل العمل الجماعي والاستماع والتواصل والمواطنة وحب القراءة وحب الاستطلاع والتخيل واحترام الذات والثقة بالنفس وتحمل المسؤولية، فضلاً عن تطبيق مناهج جديدة في الرياضيات والعلوم على جميع المراحل وفي جميع المدارس بالمملكة، والإعداد لتطوير مناهج جديدة للحاسب الآلي والبدء في تجربتها خلال العام الدراسي الحالي، ذاكراً أهمية تحقيق الشراكة في مجال التعليم مع القطاع الخاص لبناء تنمية مستدامة بوجوهها ومجالاتها كافة.