ذكرت مصادر صحفية مطلعة أن وزارة التربية والتعليم ستشرع خلال الفترة المقبلة في تخصيص حسابات مصرفية خاصة باسم كل مدرسة، وأن هناك مخاطبات مع وزارة المالية ومؤسسة النقد من أجل العمل على فتح حسابات لـ33 ألف مدرسة، بدلاً من إيداع مبالغ الميزانية التشغيلة في حساب مديري المدارس.
إلى ذلك أكدت الوزارة أنه لم يصدر أي نظام يُقر تطبيق “البصمة” في المدارس في الوقت الحالي، حيث قال الدكتور إبراهيم المسند المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض خلال اللقاء الأول لمديري المدارس الحكومية والأهلية في مركز الملك فهد الثقافي: “إننا لا نحتاج إلى إقرار نظام البصمة لضبط الدوام اليومي، لأن المعلم هو القدوة وهو الرمز، كما أنه لم يصدر أي شيء حيال استخدام نظام البصمة في المدارس”.
وعاتب الدكتور المسند مديري المدارس ومعلميها على عدم تفعيل الأسابيع الأولى لبداية ونهاية الدراسة، وعدم استثمارها كما ينبغي، ما ترتب عليها غياب الكثير من الطلاب، مطالباً مديري المدارس بأن تكون الإدارة والقيادة بالمحبة ليكون جميع العاملين في المدرسة يعملون بحب وسعادة.
وأكد مدير تعليم الرياض أن الصلاحيات المعطاة لمدير المدرسة حول تعليق الدراسة ترتبط فيما يحدث في إطار مدرسته فقط، مبيناً أن ما يحدث من ظواهر طبيعية مثل: الغبار والمطر فإن الأمر من اختصاص مدير التربية والتعليم، وذلك بسبب ملاحظة اختلاف مديري المدارس في العمل بهذه الصلاحية، وقال: “بعض مديري المدارس في مناطق المملكة الأخرى منح الطلاب إجازة ومدير مدرسة مجاورة لها يرى أن الأمر لا يستوجب الإجازة، ما أحدث إشكاليات لدى أولياء أمور الطلاب”.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد السديري مساعد المدير العام للتربية والتعليم أن الدولة لم تتأخر يوماً في دعم التعليم منذ انطلاقته على يد المؤسس قبل 82 عاما، مشيراً إلى أن الدولة تطارد الطلاب وأولياء أمورهم من أجل حثهم على الدراسة حتى أصبح الوضع الآن المواطن هو الذي يبحث عن التعليم، فأصبح لا يوجد مكان في المملكة إلا والتعليم وصل إليه.
ودعا السديري مديري المدارس إلى التركيز على معالجة الأمور السلوكية لدى الطلاب، وفي مقدمتها تشجيعهم على أداء الصلاة والمحافظة عليها، وأداؤها في المدرسة بالشكل الصحيح، ووضع البرامج التوجيهية للطلاب حيال ذلك.
كما طالب مساعد المدير العام للتربية والتعليم مديري المدارس بتفعيل الإرشاد الطلابي وأمين مصادر التعلم ورائد النشاط في المدرسة، وصقل مثل هؤلاء وغيرهم من المعلمين ليكونوا قيادات متميزة في المدرسة، داعياً إلى الاستفادة من المشرفين التربويين، وخصوصا المعلمين الجدد، والمعلمين الذين لديهم ملاحظات في الأداء أو الانتظام في الدوام، وغير ذلك من الإشكاليات، مؤكداً أن الوزارة أقرت سبعا من الطرق يمكن من خلالها أن تبعد الشخص غير الصالح للتعليم.
وفي السياق نفسه قال سليمان المقوشي مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون المدرسية، إن الإدارة فرغت هذا العام أكبر عدد من المرشدين الطلابيين ورواد النشاط وعددهم 425 رائد نشاط وأمناء مصادر التعلم، موضحاً أن برنامج تكافل ليس منحا للطلاب، ولكنه مساعدة تقدم للمحتاجين من الطلاب والطالبات.
إلى ذلك بين عبدالمحسن الثابت مساعد المدير العام للخدمات المساندة، أن الإدارة أودعت في حسابات مديري المدارس المبالغ المالية المستحقة في عدد من بنود الميزانية التشغيلية، التي تغطي النظافة والتدريب والمستلزمات التعليمية. وقال الثابت إن إدارة تعليم الرياض أقامت دورات لجميع مديري المدارس حول الميزانية التشغيلية وأوجه صرفها، والطريقة المحاسبية لها، وأن الإدارة على استعداد لتقديم برامج توضيحية أخرى.