إخبارية عفيف – صحافة:
أكد الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل وكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن سجلات قضايا ابتزاز الفتيات بينت أن أكثر مسببات الابتزاز والمساومة التي تتعرض لها النساء تأتي من قبل القائمين على "المشاغل النسائية"، ويتم تصويرهن دون شعورهن بذلك لحظة تعريهن لعمل "مساج"، مما قد يمتد الأمر بعد ابتزازهن إلى القوادة عليهن واستغلالهن كمصدر دخل ثابت لضعاف النفوس.
ونقلت جريدة "الوطن" السعودية عن الهويمل قوله في ورقة عمل قدمها الثلاثاء ، على هامش الملتقى العلمي لمكافحة جرائم المعلوماتية بعنوان (جرائم ابتزاز الفتيات وطرق اكتشافها والتحقيق فيها) :" إن المشاغل النسائية وما يحدث فيها من عمل مساج للمرأة والتي تقتضي الكشف على أجزاء كثيرة من جسد المرأة، حيث اتضح في كثير من القضايا تصوير المرأة من حيث لا تشعر بعد تعريها لعمل المساج، وتتم مساومتها وابتزازها، من قبل القائمين على المشغل، وقد يمتد الأمر إلى القوادة عليها واستغلالها كمصدر دخل ثابت لهم ".
وأوضح الهويمل أن من أسباب الابتزاز من خلال الاستماع إلى شكاوى بعضهن ممن وقعن في شراك الابتزاز راجع إلى العمل المختلط، وخصوصاً إذا كان للمبتز نفوذ في السلم الوظيفي، أو التعيين، مستشهداً بتعرض أكثر من أربعة ملايين امرأة للتحرش خلال عام 2007 في فرنسا، في الوقت الذي أكدت فيه تقرير نشر على موقع المعهد الأمريكي أن 96% من النساء يعانين من الاعتداء في العمل، و28% يتركن مكان العمل مبكرا بسبب المضايقات، و54% يتغيبن أيام العمل خوفاً من الاعتداء، حيث يشير التقرير إلى تعرض 1.7 مليون امرأة لحالات عنف في العمل كل عام.
وأضاف الهويمل أن من الأسباب المؤدية للابتزاز مكاتب التوظيف الوهمية التي غالباً ما يعلن عنها في الصحف، وأنه بحكم حب المرأة للوظيفة والمال تسعى للحصول عليها الأمر الذي يدفعها لتتبع هذه المكاتب .
كما يبدأ الابتزاز من اتصالات البحث عن الوظيفة أو المقابلة الشخصية، حيث يتم التعارف وينتهي بالابتزاز من خلال ما يحتفظ به من صور أو مكالمات قد تكون في أصلها من أجل الوعد بالوظيفة.
وبين الهويمل أن العيش تحت خط الفقر قد يدفع المرأة إلى البحث عن المال لسد فقرها، وقد يصل بها الحال ذلك إلى السبل المحرمة والطرق الملتوية .
واشار إلى أن الزمن المعاصر أظهر صور الفساد والإفساد الأخلاقي بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث إن بعض الأقوام والأمم تبنت منهج إفساد الأخلاق والشعوب، وتحول الفساد الأخلاقي إلى تجارة رائجة تسمى أحياناً بغير اسمها "تجارة الرقيق الأبيض".