الديربي المنتظر بالنكهة الآسيوية هو العنوان الأبرز للقاء الذي سيجمع قطبي جدة والغريمين التقليديين الاتحاد والأهلي على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة مساء اليوم الاثنين ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
الاتحاد والأهلي وجهاً لوجه في قمة اشتعلت مبكراً وفي مباراة انتظرتها الجماهير بفارغ الصبر والهدف هو وضع القدم الأولى من أجل الوصول لنهائي المسابقة والمنافسة على تحقيق اللقب، وجاءت الاستعدادات لهذه المباراة على قدر كبير من الأهمية أشعلها التنافس الأزلي بين الفريقين والرغبة الكبيرة في الوصول على حساب الآخر من أجل التاريخ بتطريز السجل بتخطي أحدهما للآخر.
وصول الفريقين لم يأت بسهولة في هذه البطولة ولكنه جاء مستحقاً عطفاً على ما قدمه الفريقان طوال مشوارهما في المسابقة منذ انطلاقة دوري المجموعات، ومر كل منهما بطريق صعب ليصل لهذا اللقاء الأصعب في ذهاب المسابقة الأقوى آسيوياً على مستوى الأندية.
كيف وصل الفريقان لهذه المباراة؟
جاء الوصول الاتحاد سهلاً في البداية وصعباً في النهاية فمر عن طريق المجموعات بسهولة عندما ضرب وبقوة فرق مجموعته ومتصدراً المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة متخطياً فرق بني ياس الإماراتي وبختاكور الأوزبكي والعربي القطري ليتأهل الفريق لملاقاة بيروزي الإيراني ويتخطاه بسهولة وبنتيجة 3-0 بدور الستة عشر، انتقل بعدها لملاقاة الفريق الصيني جوانزهو ففاز ذهاباً 4-2 قبل أن يمر بصعوبة من الإياب بهدف نجمه الشاب فهد المولد ليتأهل على الرغم من خسارته 1-2.
أمام غريمه التقليدي الفريق الأهلاوي فجاء وصوله صعباً في البداية وسهلاً في النهاية، فحل الفريق في المركز الثاني في المجموعة الثالثة خلف سبهان أصفهان الإيراني وبـ10 نقاط ومتقدماً على لخويا القطري والنصر الإماراتي، ومر الفريق بصعوبة بالغة من دور الستة عشر وبركلات الترجيح أمام الجزيرة الإماراتي بعد التعادل المثير 3-3، ليتأهل لملاقاة سبهان أصفهان مرة أخرى في دور الثمانية فتعادل ذهاباً بلا أهداف قبل أن ينهي المهمة بسهولة وبرباعية لهدف في لقاء الإياب.
المباراة في الميزان الفني:
من الناحية الفنية نجد أن الفريقين يتقاربان بشكل كبير في الأداء والمستوى والرغبة في الفوز بتوفر عناصر القوة في جميع الخطوط، فخطي الهجوم والوسط يتساويان في القوة فيما تتفوق الأطراف الأهلاوية بمساندتها الهجومية، وفي الجانب الدفاعي تبدو الصلابة الدفاعية الاتحادية أقوى منها في الطرف الأهلاوي، وفي الحراسة يتضح لنا التكافؤ الكبير بين زايد والمعيوف وإن كانت خبرة زايد أكبر.
الفريق الاتحادي يعتمد بشكل كبير على خبرة نجومه في تخطي عقبة الذهاب لتسهل المهمة عليه في الإياب وسيعمل بشكل كبير على التسجيل في هذا اللقاء وعدم فتح المجال أمام منافسه الأهلي بالتسجيل، وسيلعب الفريق الاتحادي بطريقة 4-2-3-1 وهي الطريقة المثلى للفريق والتي أثبت من خلالها الفريق قدرته على فرض أسلوبه من خلال المباريات الماضية بالرغم من تعادله الأخير في الدوري المحلي أمام التعاون 3-3، وسيعتمد الفريق الاتحادي على الاختراقات من العمق بشكل كبير مع استثمار الكرات الهوائية بشكل أكبر لتميز لاعبيه في هذا الجانب بتواجد نايف هزازي ومحمد نور إضافة إلى أسامة المولد سواء في الركنيات أو الأخطاء القريبة من المرمى الأهلاوي، فيما سيحاول استغلال الأطراف وتواجد أنس الشربيني في الطرف الأيسر والزج بالمهاجم الشاب فهد المولد ربما في بداية المباراة أو تأخير دخوله في الشوط الثاني لإشعال الطرف الأيمن، وسيكون خط الوسط الاتحادي هو الأكثر فاعلية بفضل تواجد الكاميروني امبابي وسعود كريري كثنائي خبير في ضبط الإيقاع، ويبقى الدفاع الاتحادي قوياً بتواجد أسامة المولد بجانب حمد المنتشري. وربما تكون التشكيلة الاتحادية مكونة من مبروك زايد في حراسة المرمى وأمامه الخماسي مشعل السعيد ورضا تكر وحمد المنتشري وأسامة المولد وإبراهيم هزازي وفي الوسط سعود كريري وامبابي وأمامهما دي سوزا وأنس الشربيني ومحمد نور خلف المهاجم الوحيد نايف هزازي، ويعتبر الشاب فهد المولد أبرز الأوراق البديلة إلى جانب أبوسبعان وهتان باهبري.
على الطرف الآخر يمر الفريق الأهلاوي بواحدة من أفضل مراحله الفنية على الرغم من الهزة التي تعرض لها أمام نجران في الدوري بخسارته بهدفين للاشيء بعد فوزه الكبير على سبهان الإيراني، وتبدو الخطوط الأهلاوية متجانسة بشكل جيد وتؤدي بشكل رائع جماعياً بالاعتماد على قوة خط وسطه وهجومه لتعزيز فرصته في تحقيق نتيجة إيجابية بتسجيل هدف أو أهداف تريحه في لقاء الإياب، ويلعب الأهلي دائماً بطريقة 4-4-2 وربما ينتهج تفعيل الأطراف بشكل أكبر نظراً لقوة أطرافه بتواجد ظهيري الجنب منصور الحربي وكامل المر بالإضافة إلى الاختراق من العمق عن طريق تيسير الجاسم وموراليس لدعم ثنائي المقدمة الحوسني وفيكتور، ويمتلك الفريق الأهلاوي سلاح التسديد من بعيد عن طريق الجاسم وفيكتور وموراليس، ويعتبر بالومينو دعامة قوية في خط الدفاع مع كامل الموسى، ومن المتوقع أن يدخل الفريق بتشكيل مكون من كل من عبدالله المعيوف في حراسة المرمى وأمامه منصور الحربي وكامل الموسى وبالومينو وكامل المر وفي الوسط سيلعب وليد باخشوين ومعتز الموسى كمحورين أداورهما دفاعية وأمامهما موراليس وتيسير الجاسم بينما سيلعب الثنائي عماد الحوسني وفيكتور سيمونس في الهجوم، ولدى الفريق أوراق بديلة رابحة أمثال عبدالرحيم جيزاوي ومحمد مسعد وعيسى المحياني.