تدرس جهات مختصة في السعودية فتح مجال التطوع وتخصيص مساحات لـ «حلاقة نسائية» آمنة على غرار الحلاقة الرجالية لتقديم خدمات الحلاقة للنساء اللائي يؤدين فريضة الحج في يوم النحر في مشعر الجمرات بعد رمي جمرة العقبة يوم عيد الأضحى سنوياً.
ويأتي هذا التوجه الذي تنوي جهات شرعية وخدمية تنفيذه أسوة بمحال الحلاقة الآمنة لـ «الرجال» الذي ينفذه مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكة المكرمة بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة، إضافة إلى المحافظة على نظافة المشاعر. وأوضح رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكة المكرمة الدكتور راشد الزهراني أن المجلس سيفكر في فتح تخصص للحلاقة النسائية بحيث يتم تدريب فتيات للعمل في هذا المجال مستقبلاًً.
وقال الزهراني إن وضع «المرأة» يختلف عن الحجاج الآخرين من الرجال، مبيناً أن المجلس لديه أقسام في الكليات مختصة بتدريب السعوديين على مهنة الحلاقة، فيما لم يستبعد فتح أقسام تعليم للبنات مستقبلاً.
وأفاد بأنه في حال تخصيص أماكن فإنه يكون مفيداً للنساء في قص الشعر، ومنعهن من قصه في طرقات المشاعر أو داخل المخيمات، مشيراً إلى أنه سيكون مفيداً في الحفاظ على نظافة المشاعر.
ولفت إلى أن أعمالهم في الحلاقة الآمنة عمل تطوعي ينفذه مجموعة من الشباب السعودي، مشيراً إلى إن مبادرة هؤلاء الشباب أسهمت في كسر حاجز العيب المهني الذي يختلج صدور بعض الشباب السعودي.
وأضاف «أسهمت أمانة العاصمة المقدسة في زيادة المساحة المخصصة لتنفيذ الحلاقة الآمنة من قبل منسوبي المؤسسة».
وأكد أن مهنة الحلاقة كتخصص تعتبر أحد التخصصات التي تدرب عليها المعاهد المهنية الصناعية ومن ضمنها المعهد المهني الصناعي في العاصمة المقدسة، إذ خرج المعهد ما لا يقل عن 18 دورة تدريبية.
وتحدث الزهراني عن اهتمام الشباب الحلاقين بالصحة العامة لبيئة المكان وصحة الحاج خاصة، ويستخدم لكل حاج مستلزم على حدة اتباعا للتعليمات الصحية الواردة، ومنعاً لانتشار الأمراض المعدية عن طريق الحلاقة، مشيراً إلى وجود طبيب من منسوبي التدريب التقني في الموقع، وكل هذا بمتابعة لجنة متخصصة من المجلس موجودة على مدار أيام التشريق.
وبين أن مبادرة هؤلاء الشباب أسهمت في كسر حاجز العيب المهني الذي يختلج صدور بعض الشباب السعودي، مؤكداً أن مهنة الحلاقة كتخصص تعتبر أحد التخصصات التي تدرب عليها المعاهد المهنية الصناعية ومن ضمنها المعهد المهني الصناعي في العاصمة المقدسة، إذ خرج المعهد ما لا يقل عن 18 دورة تدريبية.
من جهته، أكد الخبير الشرعي عطية الحارثي أنه لا مانع شرعياً في تخصيص حلاقة نسائية في الجمرات لتحقيق المصلحة العامة، وتقديم المنفعة للحجاج من النساء سواء السعوديات أو غيرهن. وأشار إلى أن المرأة لا تحتاج إلى حلاقة مثل الرجال بل إلى قص جزء بسيط جداً.