أكد الأمير الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، أن أسئلة اختبارات قياس للمرحلة الثانوية بسيطة، نافيا ما يتردد من صعوبة الأسئلة المعدة، ومبيناً أن اختبارات التحصيلية 100 في المائة مستمدة من المناهج نفسها.
وأوضح رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم أن اختبارات التحصيلية والقدرات ليس فيها رسوب ولا نجاح، ولكن وضعت لتميز بين الطلاب والطالبات، وترتيبهم بناء على مستوياتهم.
وقال الأمير فيصل المشاري: بالنسبة لاختبار القدرات فله إبعاد ربما تكون بعضها لم يطلع عليها الطلاب، مشيراً إلى أن الأسئلة تكشف قدرة الطالب على التفكير والتحليل والاستنتاج، فالأسئلة الكمية والرياضيات هي بسيطة جداً مبنية على مباديء موجودة في المرحلة المتوسطة أو أقل، ولا تحتاج إلا إلى طالب يفكر قليلاً ويتروى.
ورفض المشاري أن يكون المركز الوطني للقياس والتقويم قد حمّل وزارة التربية والتعليم ضعف مستوى الطلاب والطالبات، مشدداً على أهمية التعاون في معرفة مستوى الطلاب، ومبيناً أن الطلاب الخليجيين والمصريين والسودانيين الذين يدرسون في السعودية تطالبهم جامعات دولهم بنتيجة اختبار القياس كمعيار للقبول لديهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن المشاري رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لفعاليات المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم غداً تحت عنوان ‘معايير القبول في التعليم العالي’، حيث قال رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم والمشرف العام على المؤتمر، إن المؤتمر سيطرح من خلال محاوره المتعددة، عروضاً شاملة تلقي الضوء على أفضل الممارسات والتجارب الدولية في مجال اختبارات القبول الجامعي، من حيث بنائها وخصائصها وإدارتها، ومدى تحقيقها معايير الجودة من حيث الصدق والثبات، إضافة إلى مناقشة علاقة هذه الإجراءات بالمجتمع ومدى تفاعلهم معها إيجابا أو سلباً.
وأضاف أن المؤتمر سيتناول دور هذه المقاييس والاختبارات في تطوير التعليم، للخروج بأفكار قابلة للتنفيذ تنعكس إيجاباً على القدرة التنافسية والتطوير النوعي في التعليم العام والتعليم العالي.
وذكر الأمير فيصل أن من أبرز أهداف المؤتمر إثراء الجانب العلمي في اختبارات القبول ومعاييره، وإبراز الجوانب العلمية والعملية للعاملين في مجال اختبارات القبول، وتعريف المجتمع باختبارات القبول ومعاييره، إضافة إلى استعراض أهم التجارب الدولية في معايير القبول والاستفادة من الباحثين المتميزين في إنجاز دراسات ذات علاقة بتجربة المركز.
وبين أن المؤتمر يتطلع إلى الوصول لخلاصة التجارب الدولية لتتم الاستفادة منها في توجهات المركز الوطني للقياس والتقويم العلمية، وممارساته التطبيقية، إضافة إلى تعزيز التواصل مع العلماء والباحثين العاملين في مجال القياس والتقويم، وكذلك المنظمات العالمية العاملة في المجالات المماثلة لعمل المركز.
وسيناقش المؤتمر أكثر من 53 ورقة عمل، ويشارك فيه أكثر من 90 باحثاً يتناول العديد من الملفات التي تهم اختبارات القبول للجامعات، كما تتناول أهم التجارب العالمية، إضافة إلى استعراض مميزات وعيوب النظريات والنماذج المختلفة للقياس والتطورات الحديثة في تقديم الاختبارات ومنها اختبارات التكيف المحوسبة، وتأثير اختبارات القبول على نواتج التعلم ومخرجات التعليم، إلى جانب مناقشة أفضل الطرق العلمية والعملية لتطبيق هذه الاختبارات وكذلك أهمية استفادة المؤسسات التعليمية من مؤشرات ونواتج اختبارات القبول.
ومن بين القضايا التي تناقشها أوراق العمل: ‘مستقبل اختبارات القبول في الولايات المتحدة الأمريكية’، و’المعايير العالمية لتقويم الأجيال القادمة’، و’حفظ حقوق الممتحنين من الغش والسرقة’، و’تقييم المهارات غير المعرفية’، و’اختبارات القبول للدراسات العليا’، و’تجربة ماليزيا في قياس مستوى جودة طلاب الجامعات’، و’كشف الغش والحد منه في اختبارات القبول بالتعليم العالي’، وتجربة ‘أرامكو السعودية في إطار المعايير التنبؤية بالنجاح’، وكذلك تجربة ثلاثة اتحادات تعليمية في الإمارات تتعلق بتطوير اختبارات القبول، إضافة إلى محاضرة رئيسة تتناول ‘تطور الاختبارات التعليمية والقياس عبر التاريخ’.