يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء اليوم الأحد مباراة ودية أمام فريق الاتفاق على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية في الراكة ضمن برنامجه الإعدادي في معسكره الحالي في الدمام استعدادا للمشاركة في بطولة غرب آسيا في الكويت التي ستنطلق في الثامن من ديسمبر المقبل، ومن المقرر أن يواجه المنتخب نظيره الزامبي الأربعاء المقبل في تجربة ودية ثانية على نفس الملعب، وتقرر أن يلعب المنتخب في المباراتين الشوط الأول بعد صلاة المغرب، على أن يكون الشوط الثاني بعد صلاة العشاء.
ميدانيا، انتظم اللاعبون فهد حمد وصالح القميزي وعمر السحيمي وتركي الخضير مع بقية زملائهم في مران الأمس بعدما تعذر حضورهم في المران الأول لظروف مختلفة، وأدى الجميع مرانهم بحماس كبير تحت إشراف المدرب الوطني خالد القروني الذي عكف على تكثيف الجرعات اللياقية والتكتيكية، فيما لن يتمكن اللاعب عبدالله الحافظ المحترف في البرتغال من الانضمام إلى معسكر المنتخب إلا بعد ثلاثة أيام طبقا للوائح الاتحاد الدولي «فيفا» التي تلزم اللاعبين المحترفين في الخارج بالانضمام إلى منتخباتهم قبل انطلاق البطولة بـ (48) ساعة.
جدية وانضباط
وطمأن مدير المنتخب فارس العمري الجميع على سير المعسكر، مشيدا بانضباط اللاعبين، مؤكدا أن تقيدهم بتعليمات جميع الأجهزة العاملة بالمنتخب سهل كثيرا من أداء عمل المدرب خالد القروني، وقال إن المعسكر الحالي يعد المرحلة الثالثة من التحضيرات لبطولة غرب آسيا، بعد معسكري الإمارات والرياض، حيث اكتسبنا في المعسكر الأول أسماء جديدة، ووضح الانسجام بين اللاعبين في المعسكرين الأخيرين، خصوصا بعد أن استعنا بأسماء لها خبرة أمثال أسامة هوساوي، وأحمد الفريدي، وحسين المقهوي، وثقتنا بالله ثم بالجميع لا حدود لها ونأمل أن نحقق الآمال والتطلعات في البطولة».
وأشار إلى التنسيق والتعاون المستمر بين إدارة المنتخب وإدارات الأندية حول مسألة السماح لبعض اللاعبين بمشاركة أنديتهم في بعض المباريات المهمة أمثال لاعب الفتح حسين المقهوي الذي سيشارك فريقه أمام العربي الكويتي الأربعاء المقبل ضمن مباراة الإياب في البطولة العربية، ولاعب هجر توفيق بوحميد، مشددا، على أن الزيارات المكثفة التي قام بها القروني لتلك الأندية كان لها أثر إيجابي بين الجانبين.
وكشف أنهم جمعوا أكبر قدر من المعلومات عن المنتخبات المنافسة في المجموعة الثانية وهي منتخبات: إيران والبحرين واليمن، أنهم سيضعون ثقلهم من أجل المنافسة على خطف لقب البطولة خصوصا وأن هذه المشاركة تعد الأولى للمنتخب السعودي منذ اعتماد منافساتها.
انسجام واحتكاك
من جهته، أكد مدرب المنتخب الوطني خالد القروني على جاهزية اللاعبين من الناحية اللياقية، مشددا، على أنهم يعملون حاليا على تحقيق قدر كبير من الانسجام الفني، وقال إن تدعيم صفوف المنتخب بلاعبين أصحاب خبرة أمثال أسامة هوساوي وأحمد الفريدي وحسين المقهوي وتوفيق بوحميد وعبدالله الدوسري مهم وضروري حتى يسهم في دعم اللاعبين الشباب الذين لا تزيد أعمارهم عن 23 عاما، والذين نأمل أن يكونوا نواة للكرة السعودية في المستقبل حيث نسعى لتجهيزهم من أجل الحضور المشرف في نهائيات كأس آسيا 2015م».
وحول ضم بعض الأسماء من أندية الدرجة الأولى أمثال لاعب الأنصار تركي الخضير ولاعب الطائي حمد الجهيم، أوضح، «هناك لاعبون مميزون في الدرجة الأولى، ويحتاجون إلى إعداد قوي مع مرور الوقت حتى يواصلوا نضوجهم الكروي، وجميعكم تعلمون بالفارق الفني بين منافسات الدرجتين الممتازة والأولى، وحاليا نعمل على اكتشاف أسماء جديدة للحفاظ على مكتسبات الكرة السعودية».
وأبان أن زياراته للأندية هدفت إلى اطلاع مسؤولي الأندية على برنامج المنتخب، وضرورة الاستفادة من لاعبيهم لزيادة الاحتكاك، وتحقيق أمور أخرى، مشددا، على التعاون الكبير الذي وجده من جميع الأجهزة الفنية في تلك الأندية، متمنيا، أن يوفق مع بقية الطاقم الفني والإداري على إظهار الكرة السعودية وتشريفها في جميع المحافل الخارجية.