تتضح مساء اليوم الأحد هوية الفرق المتأهلة لنصف نهائي كأس سمو ولي العهد لكرة القدم عندما تقام ثلاث مباريات ضمن مباريات ربع النهائي تجتمع فيها الطموحات والآمال مع ثقافة الأبطال، حيث ستكون الفرصة متاحة بشكل كبير لأكثر من فريق لبلوغ النصف نهائي للمسابقة لأول مرة في تاريخه كالفتح والفيصلي والرائد، فالفتح المتوهج دورياً يستقبل منافسه الهلال في الأحساء، فيما يلتقي الوحدة بالفيصلي في مكة المكرمة بينما يستضيف القادسية نظيره الرائد في الخبر.
الفتح × الهلال
ضرب فريقا الفتح والهلال موعداً آخر سيكون عنوانه الإثارة بين التأكيد ورد الاعتبار عندما فرضت قرعة المسابقة المواجهة مرة أخرى تقام على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء، وتحمل المباراة في طياتها الكثير من المعاني ورغبة من الفريقين في الوصول لنصف النهائي، فالفتح يريد تأكيد علوكعبه على الهلال هذا الموسم وتأكيد عزمه على المنافسة على لقب البطولة، فيما الهلال يريد تأكيد علوكعبه على كافة الفرق في المسابقة والحفاظ على لقبه الذي حققه في الأعوام الخمسة المتتالية، وهذا ما سيجعل المباراة مثيرة جداً..
الفتح تخطى العروبة في دور الستة عشر بعد فوزه بنتيجة 3-2 أراح خلالها بعض الأسماء تحسباً لهذا اللقاء والذي يسعى من خلاله لاستغلال توهجه الكبير واستثمار معنويات لاعبيه بعد تصدرهم لدوري زين إثر فوزه الأخير على الهلال 2-1، وسيلعب الفريق بنفس النهج والطريقة التي تعتمد على الحذر الدفاعي مع الانتقال بسرعة فائقة في الجنب الهجومي واللعب الجماعي الذي يميز الفريق هذا العام، ويعتمد الفريق الفتحاوي على طريقة 4-5-1 وسيدعم صفوفه عودة اثنين من أبرز عناصره بعودة شادي أبو هشهش لدعم الجانب الدفاعي وحسين المقهوي لدعم الجانب الهجومي ويعتبر شادي والمقهوي من أبرز عناصر الفريق إلى جانب ألتون وسالمو وسيسكو وربيع سفياني وحمدان الحمدان.
على الطرف الآخر يدخل الفريق الهلالي من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد فالتأهل لنصف النهائي من أجل الحفاظ على لقبه سيكون أول اهتماماته إضافة إلى رد الدين من الفتح بعد خسارتين في الدوري، وربما يعي الهلاليون الدرس بعد خسارتي الدوري بمراقبة أسلحة الفتح وإبعادهم عن منطقة الخطر ومحاولة زيادة الضغط على الفريق الفتحاوي من الأطراف بشكل أكبر، وكان الفريق الهلالي قد تأهل على حساب نجران بفوز باهت بنتيجة 2-1، وأراح خلالها المدرب الهلالي الكثير من عناصره الأساسية إضافة إلى الغيابات الأخرى للإصابة، وسيعود الهلال مساء اليوم إلى طريقته السابقة 4-4-2 من أجل إعادة التوازن لوسط الملعب، ويعتمد الهلال كثيراً على حيوية وسط ملعبه بتناقل الكرات بشكل سلس للوصول لمرمى الخصم بسهولة ولكن يعاب عليه إضاعة الفرص السهلة بكثرة في غياب نجمه المميز ويسلي الذي سيعود للمشاركة وهو أبرز عناصر الفريق ويبرز إلى جانبه عادل هرماش وسلمان الفرج وياسر الشهراني وعبدالعزيز الدوسري وسلطان البيشي.
الوحدة × الفيصلي
وفي لقاء يتوقع أن يظهر بصورة جيدة وأداء مفتوح يلتقي الوحدة بالفيصلي على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع وسط تحفز كبير من الفريقين في بلوغ نصف النهائي..
الفريق الوحداوي قدم مستوى لافتا للنظر في اللقاء الماضي واستطاع إبعاد الاتفاق في دور الستة عشر بعد فوزه بهدف للاشيء ليحقق أول انتصار له هذا العام، وسيمنحه هذا الفوز الإصرار على مواصلة مستواه رغبة في التأهل قبل العودة لأجواء الدوري الذي يعيش فيها أوضاعاً مأساوية وربما يعيد له التأهل المعنويات من أجل اللحاق بفرصته في البقاء، وستكون الرغبة الوحداوية جامحة في البحث عن الفوز بدعم جماهيره الوفية الصابرة لإعادة وحدة زمان، وسيلعب الفريق بنفس الأوراق التي شاركت في اللقاء الماضي وبطريقة 4-5-1، ويبرز في الفريق مهند عسيري وسلمان مؤشر وإسلام سراج وسيكو دومبا وسامي عبدالغني وماجد الهزاني.
في المقابل يدخل فريق الفيصلي بعد تخطيه لفريق هجر بنتيجة كبيرة قوامه خمسة أهداف لهدفين ليؤكد رغبة الفريق في وضع بصمته في المسابقة وللبحث عن دخول التاريخ بالتأهل لنصف النهائي لأول مرة في تاريخه، وظهر الفريق في اللقاءات الماضية سواء في الدوري أو الكأس بمستوى جيد أهله لبلوغ ربع النهائي بجدارة بعد تألق لاعبيه، ويبرز في الطرف الفيصلاوي مهاجمه الغاني نابي سوما وياسين البخيت وعمر عبدالعزيز وباسل الفهد وربيع الموسى وإسماعيل العجمي.
القادسية × الرائد
وفي الخبر وعلى ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي يحمل الفريق الرائدي آمالاً عريضة ببلوغ نصف النهائي عندما يحل ضيفاً على فريق القادسية في مواجهة متكافئة سيبحث الفريقان عن التأهل منها لإكمال المسيرة نحو المنافسة على اللقب، فالفريق القدساوي استطاع إزاحة الاتحاد عن طريقه بعد فوزه 2-0 وواصل سجله خالياً من الخسائر هذا العام لكونه لم يخسر في دوري ركاء حتى الآن وينافس بقوة على صدارة الدوري للعودة لدوري الكبار مرة أخرى، ويريد الفريق كذلك الوصول للنهائي والمنافسة على اللقب لكونه يحمل في سجله لقباً وحيداً حققه في العام 1412، وسيلعب الفريق بطريقة متوازنة بعدم الاندفاع للأمام بشكل كبير مع الاعتماد على الهجوم المضاد ويبرز في صفوف الفريق القدساوي طلال الشمالي وماجد عسيري وسلطان مسرحي والشاب القادم بقوة صالح الشهري إلى جانب عبدالإله هوساوي.
فيما يدخل فريق الرائد بعد تحقيقه لفوز مستحق على الشباب 3-2 في دور الستة عشر، وأكد الفريق قدرته على مقارعة الكبار ورغبته الكبيرة في المنافسة على لقب المسابقة نظراً لارتفاع مستوى الفريق واستقراره، وربما يعتمد مدرب الفريق عمار السويح على الطريقة الهجومية بشكل مكثف مع مراقبة مصادر خطوة الفريق المقابل والتنبه للهجوم المضاد بعد السماح للاعبيه بفتح الثغرات، وسيدخل الفريق بطريقة 4-4-2 بالزج بمهاجم آخر بجانب ديبا ألونغا أبرز لاعبي الفريق لضمان الكثافة الهجومية، ويبرز إلى جانب كل من عصام الراقي وأحمد الخير وكاسترو وإبراهيم مدخلي وعبدالسلام عامر وأحمد كعبي.