لجأت عصابة نيبالية لاحتجاز مواطن سعودي يعمل مندوبا للتعاقدات العمالية لمدة أسبوع في العاصمة النيبالية كاتمندوا، لاسترجاع عاملتين منزلتين من السعودية، واستعان ذووه بمنطقة حائل بعمال من ذات الجنسية بالمنطقة لفتح قنوات تواصل مع المختطفين الذين رفضوا كل المساعي الرامية لتحريره.
وفي هذه الأثناء، لجأ من استعانت بهم عائلة المختطف لإيهام العصابة الخاطفة بمرض الرهينة قبل أن يتم الاستجابة لطلبهم بإدخاله المستشفى لعمل الفحوصات اللازمة، ليلجأ الطرف المساند للرهينة بتغيير هيئته وتهريبه من المستشفى بطريقة خاصة ونقله إلى المطار وإركابه على متن رحلة متوجهة إلى الصين، بحسب رواية أقاربه.
وأبلغ قريب المحتجز السعودي بالعاصمة النيبالية يوسف الزهير، باحتجازه لمدة أسبوع من عصابة منظمة، يبلغ عددها أكثر من 16 شخصا، واشترطت العصابة لإخلاء طرف عاملتين من ذات الجنسية، مشيراً إلى أنه استعان بأحد النيباليين الذي سبق وأن عمل في منطقة حائل، لإنقاذ قريبه وتم دفع مبلغ 15 ألف ريال مقدما من المبلغ المطلوب.
وأشار الزهير إلى أن وسيطه بالمفاوضات قام بنقله إلى المستشفى بحجة إجراء بعض الفحوصات قبل أن يتم تهريبه للمطار بعد تغيير هيئته لإيهام العصابة، وتم حجز مقعد له على طائرة متجهة إلى الصين ومن ثم إلى الفلبين.
ومن جهته، أوضح السفير السعودي في بنجلاديش والنيبال الدكتور عبدالله ناصر البصيري، أنه تلقى بلاغا من المملكة، يفيد باحتجاز مواطن سعودي بفندق بالعاصمة النيبالية، من قبل أربعة أشخاص، مشيراً إلى أنه تواصل على الفور مع المواطن المحتجز السعودي بالفندق، موضحاً أن سبب الاحتجاز يعود لمطالبة السعودي بإرجاع عاملتين منزلتين، من السعودية .
وأكد البصيري أن المواطن السعودي صاحب مكتب خدمات عامة، وسبق أن استقدم عاملتين منزليتين من النيبال للعمل بالسعودية مؤكداً أن السلطات النيبالية متشددة على العاملة المنزلية.
وقال السفير إن المواطن “رفض تدخلي في حل مشكلته”، مبيناً أن هناك مفاوضات بينه وبين النيباليين في استرجاع العاملتين من السعودية، وأضاف أنه بعد يوم من تواصله مع المحتجز أبلغه بانتهاء احتجازه بالاتفاق مع النيباليين في إرجاع عاملة منزلية في الوقت القريب الحالي، والأخرى في وقت آخر، وأخلوا سبيله وغادر العاصمة النيبالية.
وأشار السفير إلى أنه أبلغ المحتجز أنه يتحمل المسؤولية لرفضه التدخل في حل المشكلة.