أكدت إدارة مرور الرياض استعانتها بجميع الأدوات الإلكترونية الحديثة كمواقع ‘اليوتيوب’ و’التويتر’، التي تمكنهم من القبض على المفحطين والمخالفين للأنظمة، وأنها أفادتهم في تعقب هؤلاء المخالفين.
يأتي ذلك وسط تمكن فِرَق البحث والتحرِّي في مرور الرياض أمس الأول، من القبض على شاب في العقد الثاني، ظهر في موقع ‘اليوتيوب’ وهو يقوم بالاستيلاء على سيارات المارة من العمالة، ويمارس التفحيط بها في أحد الشوارع في العاصمة الرياض.
وبحسب مصادر أن هذا التصرف غير المسؤول أثار حفيظة رجال المرور وعلى رأسهم مدير مرور الرياض، الذي وضع مكأفاة خاصة لمن يقبض على الجاني، حيث تمكنوا من القبض عليه خلال 24 ساعة.
وأوضح اللواء عبد العزيز أبو حيمد مدير مرور منطقة الرياض، أن رجال المرور من خلال فرق البحث والتحري وضعوا خطة لتعقبه، وذلك بعد الاستعانة بمقطع ‘اليوتيوب’ المنتشر، مشيراً إلى أن مرتكب هذه التجاوزات شاب سعودي في الـ 25 من عمره، واصفاً تصرفه بـ ‘الخاطئ والمستهتر’.
اللواء عبد العزيز أبو حيمد
وقال اللواء أبو حيمد، إنه تم تسليم الجاني إلى الجهات ذات العلاقة بعد تسجيل اعترفاته، مشيراً إلى أن إدارة المرور تتابع مقاطع ‘اليوتيوب’ المتعلقة بالمفحطين للاستعانة بها للقبض عليهم، كما أنها لا تهمل إي بلاغ أو معلومة أو ملاحظة ترد إليهم، فهي تتابعها حتى انتهاء المشكلة.
وأكد مدير إدارة مرور منطقة الرياض أن غرفة عمليات المرور لم تتلق أي بلاغ عن حادثة الشاب، داعياً المواطنين والمقيمين إلى التعاون معهم، والإبلاغ عن التجاوزات، مشدداً على أن جميع البلاغات مسجلة وتخضع للمتابعة بشكل مستمر.
وبين أبو حيمد أن نسب التفحيط انخفضت عن السابق – بحسب الإحصائيات الأخيرة، مشدداً على أن إدارة المرور وضعت خطة لتغطية الأماكن التي تمارس فيها عمليات التفحيط، مبيناً أن بعض من يمارسون التفحيط يكونون في حالة غير طبيعة.
وأشار اللواء أبو حيمد إلى أن مجمل السيارات التي يُمارس بها التفحيط مسروقة، وأن هناك تشجيع لهم من قبل المتجمهرين الذين يشجعونهم على التفحيط والتهور.
وأوضح مدير مرور منطقة الرياض في وقت سابق، أن هيئة الفصل في المنازعات المرورية استشعرت خطورة مخالفة التفحيط، وغلظت العقوبة إلى توقيف المفحط إلى شهر، إضافة إلى الغرامة المالية، حسب وضع المخالفة وتكرارها، داعياً المجتمع وأولياء الأمور إلى تفقد أبنائهم ومتابعتهم، متفقاً مع المفتي على أن للمجتمع والأسرة دورا كبيرا في التقليل من هذه السلوكيات الخاطئة.
وأبان اللواء أبو حيمد أن الجهات الأمنية في الرياض نفذت خلال الفترة الماضية حملات ملاحقة للمفحطين في عدد من المواقع المعروفة في العاصمة، وأسفرت تلك الحملات عن القبض على 20 مفحطاً وحجز 78 سيارة.
وقال أبو حيمد إنه تم تطبيق الأنظمة المرورية بحق المفحطين من قبل هيئة الفصل في المخالفات المرورية، فيما تم توقيف المتجمهرين واستدعاء أولياء أمورهم وأخذ التعهدات عليهم.
وكان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، قد شن هجوماً على الممارسين للتفحيط في الشوارع، والشباب المتهور غير الملتزم بأنظمة وقواعد المرور، مطالباً الجهات الأمنية بأن توقع بهم أقسى العقوبات الرادعة لهم.
ودعا مفتى السعودية إلى سحب رخص المفحطين والمتهورين من الشباب، وأن يمنعوا من القيادة فترة من الزمن، وأن يؤدبوا بالسجن، مبيناً أن تصرفاتهم لا تضرهم وحدهم بل تتعدى بالضرر والأذى على الآخرين، من إزهاق الأرواح وتدمير العربات وترويع الآمنين.
ووصف آل الشيخ، من يمارس تصرفات التفحيط والتهور في قيادة سيارته بـ ‘الفاسد في عقله’ والضعيف في الدين، داعياً إياهم إلى تقوى الله والرفق بأنفسهم والآخرين.
وكانت إدارة مرور الرياض قد أعلنت قبضها على 847 مفحطاً خلال العام الماضي، فيما بلغ عدد السيارات التي تم حجزها 103784 سيارة.
وأوضحت إحصائية المرور لعام 1433، أن وحدة البحث والتحري ألقت القبض على المفحطين وجميعهم من الجنسية السعودية، وذلك خلال عملها للحد من ظاهرة التفحيط، بينما تم حجز المركبات لمدد مختلفة لوجود عدد من المخالفات المتعلقة بتعديل شكل ولون المركبة أو إزالة اللوحات أو طمسها.