أصدر رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف قراراً يقضي بمنع موظفي “نزاهة” من قبول الهدايا من أي نوع، وبأي صفة لها علاقة بكونهم من موظفي “نزاهة”، إضافة إلى منعهم من قبول أي عروض أو ميزات تفضيلية ، مادية كانت أو معنوية ، تقدم لهم خصيصاً باعتبار صفاتهم الوظيفية (مثل عروض التخفيضات والتسهيلات ومنح العضويات ومنح الأولويات والأفضلية وكل ما يمكن أن يميز موظفي “نزاهة” عن غيرهم في المعاملة) ، كما نص القرار على وجوب الإفصاح عن أي حالة تعارض مع هذا القرار، والعرض مباشرة على رئيس الهيئة.
ويأتي هذا القرار سعياً من “نزاهة” لتحقيق الأهداف المستوحاة من تنظيمها، ومن الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، ووفاء بالقسم الذي أقسمه الموظفون بأن يؤدوا أعمالهم بأمانة وإخلاص وتجرد.
كما يأتي هذا القرار تأكيداً لما نصت عليه المادة (الثالثة) في فقرتها (6) من قواعد السلوك الوظيفي، التي سبق أن اعتمدها رئيس الهيئة بالقرار رقم (1288) بتاريخ (27/12/1433هـ) والتي نصت على(عدم قبول أي مزية، أو هدية، أو هبة أو ما هو في حكم أي من ذلك، من أي شخص أو جهة من الجهات المشمولة باختصاصات الهيئة، أو الجهات المعاملة معها. وكذلك ما نصت عليه المادة (الرابعة) في فقرتها (4) من نفس القواعد المتعلقة بما يجب الإفصاح عنه للرئيس المباشر عن أي حالة تعارض مصالح، وقعت أو كانت محتمله مما يعد تضارباً للمصالح، ويأتي ذلك تعزيزاً لقيم النزاهة والحياد التي تلزم بها قواعد العمل في الهيئة موظفيها.