غطت محافظة عفيف، وخصوصاً الجزء الشرقي منها مساء اليوم سحابة سوداء ورائحة كريهة غطت سماءها بسبب دخان الحريق الذي أشعله مجهولون في كمية كبيرة من إطارات المركبات التالفة في مكان غير بعيد من مرمى النفايات، والذي يقع في تلك الجهة من المحافظة؛ مما جعل المارة يعتقدون أنه في مرمى النفايات نفسه.
 
اخبارية عفيف تلقت اتصالات وشكاوى عدة من سكان أحياء شرق عفيف، وكذلك قرى الشامانية وعفيفة الواقعتين شرق عفيف، عبّر خلالها المشتكون عن معاناتهم في كل مرة من اشتعال الحرائق في تلك الجهة، وما ينتج عنها من غازات سامة تؤثر على البشر من جراء استنشاقهم للهواء الملوث بغازات ثاني أكسيد الكربون الناتج من الحريق، وما ينتج عنه أيضاً من تلوث بيئي للجو المحيط بشكلٍ عام. 
 
وطالب المشتكون بضرورة فرض رقابة صارمة على تلك المواقع، وضبط تلك الفئة من العمالة المخالفة التي تعمد لإشعال النار في المخالفات؛ للحصول على المعادن والحديد الموجود فيها، وبيعه دون مراعاة لما ينتج عنه من أضرار بيئية وبشرية.
 
من جانب آخر نفى مساعد رئيس بلدية عفيف، علي غانم الجهني، أن يكون الحريق في مرمى النفايات، موضحاً أن الحريق أضرمه مجهولون في إطارات تالفة في مكان غير بعيد عن مرمى النفايات لهدف الحصول على الأسلاك الحديدية الموجودة فيها.
 
وأشار إلى أن البلدية عملت فور تلقي البلاغ على إخماد الحريق وطمره بواسطة آليات البلدية. 
وأكد الجهني أن البلدية منذ فترة أوجدت حارساً لمرمى النفايات موجوداً في الموقع على مدار الساعة، مما منع المجهولين من إضرام النار فيه منذ وقته.