أعلنت وزارة العدل أمس أنها منحت السعودية أروى بنت طلال الحجيلي أول «شهادة تعريف للمحامي المتدرب»، في أول خطوة من نوعها، تمهيداً لحصولها على رخصة مزاولة مهنة المحاماة، بعد استيفائها أعوام الخبرة. وقالت الوزارة إنها ستمنح أي سعودية استوفت شروط «شهادة تعريف محام»، الشهادة المذكورة خلال يومين من طلبها، والتي تخولها الترافع في عدد غير محدود من القضايا أمام المحاكم.(للمزيد)
وذكر المتحدث باسم وزارة العدل الدكتور فهد البكران أنه يمكن للمرأة الحصول على رخصة المحاماة خلال الأيام المقبلة بعد أن تنشئ الوزارة رابطاً في موقعها الإلكتروني تُرسل عبره الوثائق والمستندات لعرضها على لجنة القبول التابعة للوزارة، ومن ثم يتم منحها رخصة مزاولة المهنة. واعتبر محامون أن خطوة وزارة العدل بمنح السعودية الحجيلي أول شهادة تعريف للمحامي المتدرب «إيجابية على رغم أنها تأخرت كثيراً»، إذ ظلت المرأة تنتظرها منذ نحو 21 عاماً. ودعوا إلى تسريع تطبيق «نظام المحاماة الذي صدر قبل 21 عاماً، ونص على حق مزاولة الجنسين مهنة المحاماة، ولم يفرّق بين الرجل والمرأة في هذه المهنة»، غير أنهم اعتبروا أن «إقرار هذه الخطوة وإن جاء متأخراً خير من ألا يأتي، أو يتأخر أكثر من ذلك، خصوصاً أن المملكة وقّعت على اتفاق منظمة التجارة العالمية قبل 7 أعوام، وينص على تمكين مواطني الدول من العمل وفق الأنظمة».
وأوضح البكران أن وزارة العدل أصدرت أول «شهادة تعريف للمحامي المتدرب» لامرأة سعودية الاثنين الماضي، وتخولها أن تصبح وكيلة عن مكاتب المحاماة، والترافع في عدد غير محدود من القضايا في المحاكم. وأكد أن «حصولها على شهادة التعريف يعد تمهيداً لحصولها على رخصة مزاولة مهنة المحاماة بعد ممارسة للمهنة عامين أو ثلاثة».