نفى الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية ما تردد عن تعطل بعض محطات الرصد الزلزالي الموزعة في مختلف أنحاء المملكة، لافتا إلى أن هناك أعمال صيانة دورية لهذه المحطات بحيث تتوقف 10% منها عن العمل لفترة زمنية قصيرة حتى يتم الانتهاء من صيانتها.
كما فند نواب ما يتردد عن ضعف التنسيق بين الهيئة والدفاع المدني في حالات استقبال أخبار هزات أرضية تحدث في بعض دول العالم، مطالبا في نفس الوقت بوضع مناهج جديدة في وزارة التربية والتعليم لتعليم الأطفال ثقافة الزلازل وآلية التعامل معها في حال حدوثها.وفي سؤال عما يتردد عن تعطل بعض محطات الزلازل عن العمل قال:? لا يوجد لدينا محطات متعطلة، ولكن هناك صيانة دورية حاليا لـ11 محطة رصد بعد أن عملت لفترة زمنية معينة بحيث أن لا تتجاوز الصيانة 10% من عدد المحطات في كل مرة، ولو كانت المحطات لا تعمل لما تمكنا من رصد الهزات الأرضية المتوالية، والدولة لم تقصر وساعدتنا على إنشاء 130 محطة رصد زلزالي في مختلف أنحاء المملكة حتى أصبحنا أكبر دولة في المنطقة لديها هذا العدد من المحطات ونهدف إلى الوصول إلى 200 محطة رصد في القريب العاجل.وفيما يتعلق بضعف التنسيق بين الهيئة والدفاع المدني بعد الزلازل التي ضربت مؤخرا قال:? عدم التنسيق بيننا والدفاع المدني غير صحيح على الإطلاق فهناك خط مباشر بين المساحة الجيولوجية والدفاع المدني بشكل لحظي، ففي الوقت الذي تسجل مراكز الرصد الزلزالي أي هزة تنقلها مباشرة إلى موقع القيادة والسيطرة للدفاع المدني حيث يباشرون على الفور للمنطقة التي تحتاج مساندة أو دعما سريعا.وعن كيفية تقييم ثقافة المواطنين بخصوص آلية التعامل مع الزلازل قال:? لاحظت أن ثقافة المواطنين بخصوص الزلازل تحتاج إلى تنمية بشكل أكبر، خصوصا أن التعامل مع الزلازل يحتاج إلى إجراءات معينة من قبل المتضررين من الهزات حتى تقل الخسائر المادية والبشرية في حال حدوثها.وحول الوزارات المعنية بتنمية هذه الثقافة قال:? نحن نطالب وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي وبشكل فوري أن تعمما ثقافة التعامل مع الزلازل في مناهجهما التعليمية حتى يتم غرس هذه الثقافة في نفوس الأطفال مبكرا وأن يتعرفوا على الآليات التي ستساعد على نجاتهم بإذن الله في حال حدوث أي مكروه، وينبغي أيضا أن يتعرفوا على الأماكن الأكثر تأثرا بالزلازل في المملكة وطريقة التعامل معها وهذا مطبق بشكل حرفي في أغلب الدول المتقدمة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب.لقاء الوزيروفيما إذا كان قد تمت مخاطبة وزارة التربية والتعليم بهذا الخصوص قال:? تشرفت بمقابلة الأمير فيصل بن عبدالله مؤخرا وأهديته كتابا صادرا من هيئة المساحة الجيولوجية يتحدث بالتفصيل عن أرقام وإحصائيات تتعلق بمساحة المملكة وحدودها وغيرها من المعلومات المهمة وتمنيت أن يتم دمجها في المناهج التعليمية ووعدني بذلك.وفي سؤال فيما إذ كانت هناك مخاوف من أن تكون هزتا إيران مؤشرا لهزة كبيرة مقبلة قال:إيران موقعها على عدة صفائح أرضية، حيث تتصادم الصفيحتين العربية والأورآسيوية على حدودها الغربية مع دول الخليج، والصفيحتين الأورآسيوية والهندية على حدودها الشرقية ولذلك هي عرضة بشكل مستمر للهزات المتوالية، وزلزال الأسبوع الماضي الذي جاء بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر كان بين الصفيحتين العربية والأورآسيوية ولم يتوقع أحد في العالم أن يأتي زلزال آخر على الجهة الأخرى من إيران بقوة 7.8 درجات.وحول إمكانية إيجاد نظام يتنبأ بالزلازل قبل حدوثها قال:? هناك تجارب تجري بذلك الخصوص في مختلف دول العالم، والعالم يتطور بشكل سريع ولن نستغرب إن ظهر أي نظام جديد بذلك الخصوص، ولكن إلى الآن لم يظهر أي نظام يصدق في تنبؤاته المستقبلية.وعن استخدام استشعار الحيوانات لتوقع الهزات الأرضية قال:? هذا البرنامج حاولوا تطبيقه في الصين وروسيا ونجحوا مرة في التنبؤ ولكنهم فشلوا 50 مرة بعدها، وهناك أيضا محاولات من خلال الدراسات الإحصائية التكرارية لعمل متوسط الهزات المتوقعة ولكنه لم يساعد على تحديد مكان أو قوة أو وقت حدوث أي هزة أرضية.وفيما يتعلق بكود البناء المقاوم للزلازل الصادر من وزارة الشؤون البلدية وعدم إلزام المواطنين بتطبيقه قال:? وزارة البلديات أصدرت كود بناء مناسب جدا لمقاومة الزلازل وحصلنا على نسخة من النظام، والمشكلة تكمن في عدم تطبيق النظام وإلزام المواطنين به وقد يعود السبب لضعف الإمكانات أو الدعم.وعن أسباب عدم إلزام المساحة الجيولوجية الراغبين في البناء بتطبيقه قال:? هذه ليست مسؤوليتنا، ونحن ننصح بتطبيقه ونأمل بإلزام الناس به وأن لا يترك لهم كخيار فقط.