[COLOR=darkblue]إخبارية عفيف – رياضي :[/COLOR]
أنقذ مهاجم المنتخب المصري الأول لكرة القدم عماد متعب منتخبه من الخروج صفر اليدين من نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وجدد آماله في الوصول للنهائيات، بعدما قاده للفوز (2/صفر) على ضيفه الجزائري أمس في الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في التصفيات الأفريقية المؤهلة.
ويلتقي المنتخبان بذلك يوم الأربعاء المقبل في مباراة فاصلة بالعاصمة السودانية الخرطوم على بطاقة هذه المجموعة إلى النهائيات.
وكان المنتخب الجزائري في طريقه ليكمل عقد الفرق الإفريقية المتأهلة للنهائيات، حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة، ولكن متعب قضى على آمال الجزائريين وسجل هدف فريقه الثاني بضربة رأس رائعة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وتجمد رصيد المنتخب الجزائري عند 13 نقطة، وتساوى في كل شيء مع نظيره المصري ليلجأ الفريقان إلى المباراة الفاصلة.
وكان المنتخب المصري بحاجة إلى الفوز بثلاثة أهداف على الأقل للتأهل إلى النهائيات أو الفوز بفارق هدفين ليلجأ إلى المباراة الفاصلة، بينما كان التعادل أو الهزيمة بفارق هدف واحد كافيا للمنتخب الجزائري.
وسجل عمرو زكي هدف التقدم في الدقيقة الثانية لكن المنتخب المصري فشل في استغلال تقدمه مبكرا لتحقيق الفوز الذي يريده ومنح الفرصة للضيوف لاكتساب الثقة وإضاعة الوقت حتى بدد البديل متعب آمال الجزائريين في الوقت بدل الضائع.
وبدأ المنتخب المصري المباراة بأداء قوي ونشاط ملحوظ في محاولة منه لمباغتة نظيره الجزائري بهدف مبكر يريح أعصاب أصحاب الأرض، وتحقق للمنتخب المصري ما أراد بعد أقل من دقيقتين فقط من بداية اللقاء إثر هجمة منظمة خطيرة داخل منطقة جزاء الجزائر عندما حاول عبد الظاهر السقا مدافع الفريق المصري وضعها في الشباك ولكنها ارتدت من الحارس ثم تنقلت بين أقدام أكثر من لاعب واصطدمت بالقائم حتى وصلت إلى عمرو زكي مهاجم الفريق الذي لم يتوان عن إيداعها شباك المنتخب الجزائري.
ومنح الهدف المبكر المصريين ثقة كبيرة فتناقلوا الكرة في ثبات ولكنهم فشلوا في استغلال الارتباك الواضح على الضيوف لتسجيل الهدف الثاني.
وبمرور الوقت، استعاد المنتخب الجزائري بعض توازنه وتصدى عصام الحضري لفرصة جزائرية خطيرة في الدقيقة 18.
وهدأ إيقاع المباراة تدريجيا في الدقائق التالية وانحصر اللعب بشكل كبير في وسط الملعب وإن ظل المنتخب المصري هو الأفضل انتشارا والأكثر استحواذا على الكرة.
وأنقذ الحضري فريقه من فرصة جزائرية خطيرة في الدقيقة 35 إثر ضربة حرة لعبها نذير بلحاج وأخرجها الحضري ببراعة ومن زاوية صعبة إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وأهدر محمد حمص فرصة خطيرة للمنتخب المصري في الدقيقة 40 إثر عرضية من زميله أحمد فتحي قابلها حمص بضربة رأس ولكن بعيدا عن المرمى.
وشهدت الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع أخطر فرصة للمنتخب الجزائري، ولكن رفيق صيفي وعنتر يحيى فشلا في تسجيل هدف التعادل لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب المصري 1/صفر.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري تغييره الأول بنزول ياسين بزاز بدلا من كريم مطمور.
وبدأ المنتخب المصري هذا الشوط بنشاط هجومي ملحوظ، لكنه افتقد الدقة في إنهاء الهجمة في ظل غياب حسني عبد ربه الذي عانى من الإصابة في الفترة الماضية ورغم وجوده في قائمة الاحتياطيين، كما لم يظهر أبو تريكة نجم الفريق بمستواه المعهود في هذه المباراة.
وفطن شحاتة إلى ضرورة تنشيط أداء خط الوسط فدفع باللاعب محمد بركات بدلا من محمد حمص في الدقيقة 56 . وأنقذ الحضري فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 57 إثر خطأ من المدافع هاني سعيد استغله رفيق صايفي وانفرد بالحضري ولعب الكرة ساقطة من فوق الحضري الذي لمسها بيده ليخرجها إلى ضربة ركنية لم تستغل. ودفع شحاتة بورقة هجومية أخرى من خلال التغيير الثاني في الدقيقة 65 حيث لعب عماد متعب بدلا من عمرو زكي.
مع وصول المباراة إلى النصف الثاني من الشوط الثاني، بدأ المنتخب المصري موجة جديدة من الهجوم المكثف وضاعت من لاعبيه أكثر من فرصة مؤكدة بسبب التكتل الدفاعي الجزائري.
وفي الوقت الذي كثف فيه المنتخب المصري هجومه سقط رفيق حليش على الأرض مدعيا الإصابة لتتوقف الهجمات المصرية ويخرج حليش في الدقيقة 72 ويلعب بدلا منه عبد القادر العيفاوي.
وتألق الحارس الجزائري في التقاط معظم الكرات التي تصل داخل منطقة جزائه، بينما تكفل المدافعون بتشتيت الباقي.
وفي الوقت الذي استعد فيه لاعبو المنتخب الجزائري للاحتفال فاجأ متعب الجميع بهدف الإنقاذ في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، حيث لعب سيد معوض كرة عرضية قابلها متعب بضربة رأس نموذجية في الشباك على يمين جواوي.
كما خيّب المنتخب البحريني لكرة القدم آمال جماهيره في الوصول لكأس العالم وأهدر فرصة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا إثر هزيمته صفر/1 أمس في إياب الدور الفاصل مع المنتخب النيوزيلندي. وحجز المنتخب النيوزيلندي مقعده في النهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد أن شارك للمرة الأولى في البطولة عام 1982 . وحرم المنتخب النيوزيلندي بذلك الكرة الخليجية والعربية الآسيوية من المشاركة في نهائيات كأس العالم، بعدما أطاح بآخر ممثليها في التصفيات.
كما حرم الكرة الآسيوية من ممثل خامس لها في النهائيات، علماً بأن المنتخب الأسترالي الذي يشارك في التصفيات عبر القارة الآسيوية كان أحد المنتخبات الأربعة المتأهلة عن آسيا، رغم انتمائه جغرافيا لاتحاد منطقة أوقيانوسية.
وسجل روري فالون هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 45 من ضربة رأسية إثر ركلة ركنية لعبها بيرتوس لينتهي الشوط الأول بعدها مباشرة، في حين أهدر السيد عدنان ضربة جزاء للمنتخب البحريني في الدقيقة 51 بعد أن سدد الكرة في يد الحارس. وانتهت مباراة الذهاب بين المنتخبين بالعاصمة البحرينية المنامة بالتعادل السلبي قبل 5 أسابيع. وكان المنتخب البحريني بحاجة إلى تحقيق أي فوز أو تعادل إيجابي في مباراة أمس، لكنه أهدر الفرصة وأخفق في أن يكون أول منتخب عربي يحجز مكانه في نهائيات كأس العالم 2010، كما فشل في التأهل للنهائيات للمرة الأولى في تاريخه.
وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي يسقط فيها المنتخب البحريني في الدور الفاصل، حيث سبق له السقوط أمام منتخب ترينيداد وتوباجو في الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم 2006 بألمانيا بعدما تعادل معه سلبيا في ترينيداد وتوباجو وخسارته منه صفر/1 في المنامة.
وعاد المنتخب البحريني، صاحب المركز الخامس في التصفيات الآسيوية، ليسقط في هذا الدور الفاصل أمام نظيره النيوزيلندي، بطل اتحاد أوقيانوسية ليودع التصفيات صفر اليدين.
وأصبح المنتخب النيوزيلندي هو المنتخب رقم 23 الذي يتأهل لنهائيات كأس العالم 2010 عبر التصفيات والمنتخب رقم 24 في النهائيات نظراً لمشاركة منتخب جنوب إفريقيا دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة.
كما انضم المدير الفني للمنتخب النيوزيلندي ريكي هيربرت، إلى قائمة المدربين الذين شاركوا في البطولة العالمية ، كلاعبين ثم كمدربين ، حيث كان لاعباً ضمن صفوف المنتخب النيوزيلندي الذي شارك في كأس العالم 1982 .