أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن التحذير من مستحضر لا يعني عدم استخدامه أو سحبه من السوق لان الهدف تنبيه واصف الدواء وصارفه ومستخدمه إلى بعض الأخطار التي يسببها.
واضافت: تم إبلاغ الأطباء والمستهلكين لمراعاة حالة المريض فيما إذا كان هذا الدواء يناسبه أم أن عليه وصف دواء آخر، أما إذا صدر سحب للدواء فإنه يتم منعه ومتابعة ذلك من قبل مفتشي الهيئة ووزارة الصحة. جاء ذلك بعد انتقادات وجهها مواطنون للهيئة بسبب تحذيراتها من حبوب Yasmin التي تستخدم لمنع الحمل واستمرار بيعها في الصيدليات، حيث أكدت أنها تنشر التحذير على موقعها الإلكتروني بعد أن يتم دراسته من قبل المختصين ويرسل تعميم إلى الممارسين الصحيين وكافة المستشفيات بالإضافة إلى قيامها بمراقبة ومتابعة السوق المحلي للتأكد من سلامة الأدوية والمستحضرات الصحية عن طريق مفتشيها، كما تقوم بوضع العديد من الاستراتيجيات الوقائية التي تضمن سلامة المستحضرات المتداولة، وفي حال ثبت عكس ذلك يتم سحب المستحضر من جميع الجهات الحكومية والخاصة في جميع مناطق المملكة والعمل على التحقق من المسببات بعد أن يتم التعميم بالتحذير منه، ومن ثم تقوم الهيئة باستكمال الإجراءات الإدارية المتبعة للإشراف على عملية حظر استيراده أو وقف توزيعه أو منع تداوله أو تعليق تسجيله أو إلغاء تسجيله أو استرجاع المستحضر والقيام بسحبه وإتلافه خلال الوقت المحدد من قبل الهيئة حسب الحالة.
من جهتهم طالب عدد من المواطنين الهيئة العامة للغذاء والدواء بسحب الأدوية والمستحضرات الطبية التي سبق أن حذرت من استخدامها عبر وسائل الإعلام وعدم الركون إلى التحذير فقط. وقال سعد العمر: كنا نعتقد أن الهيئة العامة للغذاء والدواء عندما تحذر بين الفينة والأخرى من استخدام المنتجات التي تشكل خطورة على صحة مستخدميها سواء كانت من الأدوية ومشتقاتها أو من بعض الأغذية والمياه أنها تقف بحزم خلف تلك المنتجات الضارة وتقوم بإلزام نقاط البيع بعدم بيعها مرة أخرى ولكننا فوجئنا أن دور الهيئة أصبح مقتصراً على التحذير فقط مع أن هذا الأسلوب الروتيني عقيم ولا جدوى منه خصوصاً أن البعض من المواطنين غير متابعين للصحف أو للإعلام بشكل عام.
فيما أكد صيدلي يعمل في إحدى الصيدليات بالرياض “فضل عدم ذكر اسمه” أن حبوب Yasmin تجد إقبالا كبيرا من قبل السيدات، خصوصاً أنها الحبوب الوحيدة المسجلة في وزارة الصحة.
وأضاف: لم نتلق من الهيئة العامة للغذاء والدواء أو وزارة الصحة أي تحذير بخصوص هذه الحبوب.
من جانبه، انتقد فايز الشمري وزارة الصحة لعدم اهتمامها بالجانب الوقائي، وقال: يجب أن تعي الوزارة دورها الحقيقي في هذا الجانب وتقوم بمنع أي مستحضر طبي ضار في الصيدليات خصوصاً أنها المخولة بإعطائها التراخيص وإلزامها أو إلزام الجهات المنتجة أو المستوردة للأدوية والمستحضرات الطبية بوضع التحذيرات التي تطرأ لاحقاً على المنتج نفسه.