كشف المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد بن سعد الدخيني عن أن مطلع شهر رجب المقبل سيشهد مشاركة مليون طالب وطالبة في انطلاقة أول اختبارات تحصيلية للطلبة والطالبات في تاريخ التعليم العام في المملكة , مشيراً إلى أن الوزارة قد حددت فترة إقامة الاختبارات في المدة من 2 إلى 4 /7/1434هـ وسيشمل الاختبار طلاب الصف السادس الابتدائي ، والصف الثالث المتوسط، فيما يشمل الاختبار الطلاب الذين يدرسون في الصف الرابع الابتدائي حالياً مع بداية العام الدراسي القادم.
وبين المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم في تصريح صحفي أن معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين رئيس اللجنة التوجيهية للاختبارات التحصيلية الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ اعتمد آليات وإجراءات تطبيق الاختبارات ، التي قامت بإعدادها ومراجعتها ووضع نماذجها وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير بالتعاون مع عدد من الجهات داخل الوزارة.
وأكد أن هذه الاختبارات لن يترتب عليها أي تغيير في نتائج الطلاب الخاصة بالنقل بين المراحل ، وإنما هي إجراءات إستراتيجية تستهدف الوقوف على واقع المقررات الدراسية ومدى استفادة الطلاب من محتوياتها ، مشيراً إلى أنها أداة تستخدم لتحديد مستوى اكتساب المتعلم للمهارات والمعارف في المواد الدراسية المستهدفة ، والكشف عن جوانب الضعف في التحصيل الدراسي وتحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين والمعلمات ، بالإضافة إلى توفير بيانات ومعلومات للتغذية الراجعة.
وأفاد الدخيني أن الاختبارات التحصيلية ستجرى لطلاب الصف السادس البالغ عددهم أكثر من 500 ألف طالب وطالبة , وطلاب الصف الثالث المتوسط البالغ عددهم أكثر من 550 ألف طالب وطالبة في (3) مواد هي مادة اللغة العربية , ومادة الرياضيات , ومادة العلوم ، وسيتم إجراء هذه الاختبارات وفق آلية مهنية تم إقرارها في وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير ، وتبليغها للميدان التربوي ، وسيتم تقييم التجربة وطرح نتائجها بعد تحليل نتائجها مع انتهاء الاختبارات ، التي ستعتمد تطبيق آلية فنية إلكترونية لتصحيح الاختبارات ودراسة النتائج.
وأبان أن الخطوات الإجرائية اعتمدت تشكيل لجان إشرافية وفنية في المناطق والمحافظات ، وستتولى تطبيق الاختبارات وفق الآليات المحددة ، التي تم نشرها عبر بوابة الاختبارات الوطنية والتي يمكن الدخول إليها من خلال بوابة وزارة التربية والتعليم.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم أن إدارات التربية والتعليم بدأت الإعداد للاختبارات منذ وقت مبكر وشكلت فرق العمل واللجان الإشرافية ، وحددت المنفذين للاختبارات في مدارس التعليم العام للبنين والبنات , و المدارس الأهلية , مؤكداً أن المشاركة الفعالة في تنفيذ هذه الاختبارات ستلقي بضلالها على النتائج المأمولة ? بإذن الله ? ، مبيناً أن الاختبارات هي أحد الممارسات المتبعة في العديد من دول العالم ، التي تهتم بالوصول إلى أفضل الممارسات التعليمية والتربوية ، مبينا أن الوزارة ستتوسع في الاختبارات خلال السنوات القادمة وستشمل عدداً من المواد الأخرى وربما تشمل صفوفاً دراسية أخرى.
وأبان أن الاختبارات تتكامل مع الاختبارات الوطنية التي تطبق على طلاب الصف الثالث الثانوي ، حيث تسهم بفحص وتقويم نظام ومنظومة التعليم والتعلم في مراحل الابتدائي والمتوسط التي لم تكن موجودة سابقاً للعمل على تطوير مدخلاته وعملياته , سعياً للرفع من قيمته ومخرجاته ، وتعزز نتائج هذه الاختبارات مجتمعة الاتجاهات القادمة للتطوير ، وتعطي قراءة واقعية لواقع الممارسات التعليمية في مدارس التعليم العام.