نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن مسؤولين بريطانيين بارزين، أن حكومتهم وضعت خططاً لتوجيه ضربة جوية محكمة أو هجوم صاروخي دقيق على سوريا، بهدف إجبار نظامها على التفاوض.
وقالت الصحيفة إن شن ما وصفتها بـ”الطلقة التحذيرية” ضد سوريا، هو الخيار العسكري الوحيد الذي تنطر فيه الحكومة البريطانية، بعد تحذير قادة الدفاع من احتمال تورط المملكة المتحدة في صراع جديد في هذا البلد.
وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، كان قد أدان الهجوم بغاز الأعصاب على المدنيين في سوريا الأسبوع الماضي، واعتبره “جريمة حرب، وأن نظام الرئيس بشار الأسد تجاوز خطاً أحمر”، لكن المسؤولين البارزين أكدوا أن القادة العسكريين أقنعوا كاميرون بأن الحل السياسي هو الكفيل فقط بإنهاء الأزمة في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن كاميرون مستعد للتفكير في عمل عسكري محدود ضد النظام السوري لاستئناف الجهود السياسية لإنهاء الحرب، ويأمل إلى جانب إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بأن يؤدي اكتشاف استخدام الأسلحة الكيميائية إلى إقناع روسيا بالضغط على نظام الرئيس الأسد لمناقشة انتقال السلطة.
وذكرت “ديلي ميل” أن مصادر مطلعة لم تستبعد إمكانية شن “إجراءات عسكرية محدودة” في حال فشل تلك الجهود.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر وصفته بالبارز في الحكومة البريطانية قوله “قد نلجأ إلى توجيه طلقة تحذيرية لا تدفعنا إلى حرب شاملة لوضع المزيد من الضغوط على نظام نظام الأسد ليأتي إلى طاولة المفاوضات”.
وقالت إن مصادر أخرى اعتبرت أن توجيه ضربة واحدة محدودة هو “الخيار العسكري الواقعي الوحيد المحتمل والقابل للتنفيذ، بعد استبعاد خطط الطوارئ المكثّفة لإقامة منطقة حظر الطيران أو ملاذات آمنة في سوريا التي عرضها القادة العسكريون على كاميرون قبل عدة أشهر”.
وكان رئيس الأركان البريطاني، الجنرال ديفيد ريتشاردز، حذر كاميرون من أن التدخّل في سوريا يخاطر بجر القوات البريطانية إلى حرب شاملة بسبب امتلاك الجيش السوري دفاعات جوية ذات قدرات عالية.