أكد وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة أن أزمة حصول المواطنين على الأسرّة التي عانت منها المستشفيات السعودية في الفترة الماضية لم تنتهِ، مرجعاً مصير الطفلة السعودية الملوثة دمها بالأيدز (رهام) إلى طبيبها المعالج، فيما ذكر تقرير أن نحو ٤٠ مستشفى تخضع للتقويم.
وقال الوزير على هامش مؤتمر الصحة الإلكترونية أمس: «مع إنشاء هذه المشاريع التي تجاوزت المئات قد تكون هناك قفزة نوعية للحصول على سرير، ولكن من غير انتفاء المشكلة، ولكن نسعى للقضاء عليها بأي شكل»، وأضاف: «كل دول العالم استفادت من الصحة الإلكترونية في كل المجالات، سواء كان مجال تقديم الخدمة أم تسريع الخدمة أم مجالات تشجيع أم تطوير الخدمة وللحد من الأخطاء التي قد تحصل، فعندما يكون لديك نظام شامل إلكتروني سيحقق أولاً معايير مهنية وإجرائية وممارسة مفيدة جداً».
وعن المركز الوطني للوقاية من الأمراض المعدية الذي أقرّه مجلس الوزراء أول من أمس، ذكر أنه يكون جزءاً من المختبر الوطني، وقال: «كون أن المملكة لديها مركز وطني للأمراض المعدية فهي تعتبر نقلة نوعية، ويكون دافعاً وسانداً للنظام الصحي في المملكة، وهذا المؤتمر هدفه تطبيق مثل هذا الملف، وللتنسيق بين القطاعات الصحية على كل النطاقات ولتطبق تدريجياً على كل القطاعات الصحية».
وأضاف: «هذا المؤتمر مهم جداً للرعاية الصحية في المملكة، ومن الأشياء المهمة التي نادى بها الخبراء في المؤتمر وضع خطة إلكترونية للصحة، وأن يكون التطبيق تدريجياً منظماً، وأن يكون التنسيق تدريجياً، سواء المستشفيات العامة أم الخاصة، ويكون هناك معايير وطنية لهذا المجال بالتعاون مع المواصفات والمقاييس في هذا المجال»، وزاد: «الصحة تسعى إلى نقل التقنية إلى كل مرافقها وتوطين التقنية، وتعمل على برامج لتبادل البيانات وتتطلع إلى تخرج من المؤتمر توصيات مهمة تساعد في إنجاح هذا المسلك».
وأوضح وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية للصحة الإلكترونية، للوصول إلى الخطة الشاملة للحكومة الإلكترونية، بتنفيذ ما يزيد على 76 برنامجاً لتوفير البيانات وإمكان تبادلها إلكترونياً بين القطاعات الصحية المختلفة التي تسعى من خلالها لنقل التقنية إلى كل مرافقها.
وقال خلال افتتاحه المؤتمر الدولي للصحة الإلكترونية صباح أمس الثلثاء بقاعة الفورسيزونز ببرج المملكة في الرياض، «إن المملكة تعيش فرحة كبيرة وسعادة غامرة بمناسبة ذكرى مرور ثمانية أعوام على بيعة خادم الحرمين، ونلتقي اليوم ضمن أسبوع حافل بالمنجزات لافتتاح هذا المؤتمر والمعرض المصاحب في خضم العلم والحراك الكبيرين في وزارة الصحة»، مشيراً إلى أن النظام الصحي الحديث يعتمد في شكل مباشر على تقنيات الصحة الإلكترونية ونظم المعلومات الصحية التي تساعد في سرعة ودقة وسهولة تطبيق المفهوم الجديد للرعاية الصحية، ما يسهم في تقديم رعاية صحية عالية الجودة تحقق سلامة وأمن ورضا المستفيد منها.
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من البرامج التي تهدف إلى الوصول لنظام صحي مترابط تقنياً على مستوى التطبيق السريري والإداري والمالي وغيرها من التطبيقات المهمة للرعاية الصحية، مشيراً إلى أهمية مؤتمر الصحة الإلكترونية وإلى الحوار الذي تم مع الخبراء من داخل وخارج المملكة المشاركين في المؤتمر، مع أهمية التنسيق بين مختلف القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، وضرورة وجود معايير وطنية للصحة الإلكترونية، وقال: «وزارة الصحة بدأت التنسيق مع هيئة المواصفات والمقاييس لوضع معايير للصحة الإلكترونية، وبأنه عندما تكتمل هذه المعايير سيكون لدينا نظام وطني للصحة الإلكترونية ينسق وينظم عمل الإجراءات الصحية في جميع القطاعات الصحية بالمملكة».
من جانبه، أشار نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم إلى أن المؤتمر يسعى إلى تقديم رؤية واضحة حول الفكرة من وراء استراتيجيات الصحة الإلكترونية التابعة لوزارة الصحة، وكيف تظل الوزارة في الطليعة، وأن تحافظ على دورها الريادي على المستوى الدولي في تقديم أفضل الخدمات الصحية الحالية والمستقبلية من خلال أتمتة الخدمات الصحية، فيما أوضح المشرف العام على تقنية المعلومات مستشار وزير الصحة عبدالله الوهيبي أن عقد هذا المؤتمر يأتي من أجل مناقشة دمج حلول تقنية المعلومات الخاصة بالرعاية الصحية، إذ سيبحث رواد تقنية المعلومات والصحة الإلكترونية في مجال الرعاية الصحية على المستويين الإقليمي والدولي التحديات الراهنة، ويقيمون الرؤى والأفكار حول الخطط المستقبلية لها.