أكد مسؤول في السفارة التركية، أن بلاده تسعى إلى رفع عدد السياح السعوديين القادمين إلى تركيا إلى 400 ألف سائح في العام الجاري، مضيفا أن السعوديين يسافرون خارج بلدانهم في فصل الصيف غالبا، ويفضلون السفر إلى تركيا بين شهري آذار (مارس) وأيلول (سبتمبر).
وقال حسين أس، مستشار الثقافة والإعلام في السفارة التركية: إن عدد السياح السعوديين بلغ 120 ألف سائح في عام 2011، وارتفع هذا العدد إلى 200 ألف في العام الماضي، وهدفنا هو زيادة هذا العدد إلى الضعف في العام الجاري.
وأضاف المستشار أن تركيا لم تعرّف “بشكل كافٍ” في سوق السياحة السعودية، وأنها تتمتع ببنية تحتية سياحية كفيلة بتحقيق متطلبات ورغبات السائح السعودي، مضيفا: “للتعريف بالثروة الطبيعة التي تتمتع بها تركيا وبأهميتها، وقيمتها التاريخية والسياحية، فإننا نود التأكيد على أننا نهتم بإقامة علاقات ممتازة مع قطاع السياحة في السعودية، ونشارك في الأنشطة والفعاليات السياحية في هذه المنطقة، ونقوم بإعفاء مواطني دول الخليج من التأشيرات، كما نقوم بحملات دعائية كبيرة خاصة في موسم الصيف”.
وأكد المسؤول التركي سعيهم إلى الوصول لنطاق أوسع من الجماهير عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بتركيا والدعاية لها، كما تم تأسيس موقع إلكتروني لاستخراج تأشيرة الدخول إلى تركيا، حيث يمكن للسائحين الذين يرغبون في زيارة تركيا دخول الموقع واستخراج التأشيرة دون مراجعة السفارة التركية أو فروعها في السعودية.
وأفاد حسين أس بأن السياح العرب خاصة السعوديين يفضلون الأماكن الطبيعية في تركيا، والمناطق التي تكثر فيها المسطحات الخضراء، والأنهار والبحيرات والشلالات، ومن أهم هذا المناطق مدينة اسطنبول، وبورصة، ومنطقة البحر الأسود، وأنطاليا، وقال: “تركيا كما أنها من بلدان البحر الأبيض المتوسط، فهي كذلك من بلدان بحر الأسود، وكما أنها بلد أوروبي فإنها بلد من بلدان الشرق الأوسط في الوقت نفسه”.
وأشار مستشار الثقافة والإعلام إلى تمتع تركيا بتنوع ثقافي وجغرافي وتقاليد متعددة، تجمع بين ماضيها الممتد لمئات السنين وحاضرها، التي تعكس الحياة المتطورة والحديثة، “وهو الأمر الذي يسانده طبيعتها الخلابة، وحفاوة مجتمعها، وجمال أجوائها، ومراكز التسوق فيها، ومطبخها الغني بالمأكولات، ليُكمل مجموعة من الأسباب الرئيسية التي تجذب الشعب السعودي إليها”.