أكَّد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة انفراج أزمة الأسمنت التي نشأت في السوق المحلية معلناً انتهاء هذه الأزمة تماماً وأنه لم يعد لها أي تأثير على السوق.
وجاء تصريح الوزير عقب الإجراءات الحكومية التي اتخذت مؤخراً تمثّلت في تطبيق شركات الأسمنت التزاماتها باستيراد 10 ملايين طن من الأسمنت لتأمين الاحتياج المحلي من هذه السلعة ما أسهم في إطفاء فتيل أزمة قلة المعروض مقابل الطلب الكبير على الأسمنت.
وتأتي هذه الخطوة إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين التي صدرت مؤخراً لمعالجة الطلب المتزايد على مادة الأسمنت وتأمينه لجميع المواطنين، وذلك على أثر الطلب المتزايد والمتنامي على الأسمنت في ظل النمو العمراني المطرد وما تم اعتماده من مشاريع الإسكان والبنية التحتية الحكومية.
وحول رفع شركات الأسمنت الخارجية المصدرة إلى المملكة لأسعار منتجها، أكّد الربيعة أن هناك بالفعل ارتفاعاً بسيطاً من قِبل الشركات المصدرة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن هناك دولاً كثيرة يمكن الاستيراد منها والسوق مفتوح. وقال الوزير الربيعة في سياق إجابته على سؤال «الجزيرة» حول تأخر كادر المهندسين، أنه يولي اهتمامه بهذا الجانب، وفي المقابل يجد اهتماماً من وزير الخدمة المدنية، آملاً أن يتم الانتهاء منه في أقرب وقت، فالكادر الآن لدى الجهات المختصة.
وجاءت تصريحات وزير التجارة والصناعة خلال رعايته الحفل التكريمي الذي تنظّمه الهيئة السعودية للمهندسين لرؤساء وأعضاء مجالس الإدارات والأمناء وقدامى العاملين المؤسسين للهيئة (اللجنة الهندسية الاستشارية – «سابقا»).
من جهته نوَّه رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين حمد الشقاوي في كلمته خلال الحفل بأن الحفل يأتي وفاءً وعرفاناً لكل من خدم هذا الكيان العريق، وتقديراً لدورهم المتميز والفعَّال في تطور الهيئة منذ نشأتها، ما كان له بالغ الأثر في إبراز دورها محلياً وعربياً وعالمياً والتي وضعها في مصاف الهيئات الرائدة مهنياً، وجعلها تنجح بشكل كبير في تحقيق الهدف من إنشائها من خلال الأرقام والإحصاءات والخدمات التي تقدّمها في مسيرة بناء الوطن والحفاظ على مكتسباته في المجالات المهنية والاقتصادية.