قبضت شرطة ينبع على وافد أفريقي الجنسية بحوزته مبلغ مالي يقدر بنحو 184 ألف ريال سعودي من فئة الـ 500 ريال مزورة، إضافة إلى وجود أوراق سوداء، وعلبتين بهما سائل كيماوي يمكنه من تحويل الأوراق العادية إلى عملة نقدية.
وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد الغنام أن معلومات توافرت لدى مركز شرطة رضوى التابع لشرطة محافظة ينبع تفيد بقدوم شخص أفريقي الجنسية من جدة وبحوزته مبالغ مالية مزورة، وبناء على المعلومات المتوافرة شكل مدير شرطة ينبع العميد خالد المطيري فريق عمل بإشرافه ورئاسة مدير مركز شرطة رضوى المقدم خالد العنزي، إذ تعاون فريق العمل مع أحد المخبرين الذي نسق مع الشخص المطلوب، وبين له أن لديه الرغبة في شراء تلك المبالغ.
وأفاد العقيد الغنام بأنه تم متابعة المطلوب وترقب قدومه حتى وصل إلى ينبع، واستأجر استراحة عند طريق المخبر، إذ تم القبض عليه وتبين أن بحوزته مبلغاً مالياً يقدر نحو 184 ألف ريال سعودي من فئة الـ 500 ريال مزورة، إضافة إلى وجود أوراق سوداء، وعلبتين بهما سائل أسود ليوهم المخبر أنه إذا تم وضعهما فوق بعض، ينتج منهما عملة نقدية من فئة 100 دولار، ليصل المبلغ خلال هذه العملية إلى 1.5 مليون دولار، فيما اعترف المطلوب بأن تلك المبالغ مزورة، وكان ينوي بيعها على المخبر بمبلغ وقدره 300 ألف ريال سعودي.
وأشار إلى أن المطلوب الأفريقي اعترف بقدومه من بلاده بتأشيره تجارية، وأن جواز سفره لدى سفارة بلاده، بينما تم إحالته مع المضبوطات كاملة إلى جهات الاختصاص.
من جهته، ثمن مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء سعود الأحمدي الدور الذي نفذه فريق العمل وجهود المخبر المتعاون الذي كان له دور في عملية القبض، داعياً جميع المواطنين والمقيمين إلى عدم الانصياع وراء الأشخاص الذين يهدفون إلى تدمير الاقتصاد الوطـني من خلال هذه العمليات المشبوهة.
وكانت الأجهزة الأمنية في ينبع ضبطت العام الماضي، مزوراً أفريقي الجنسية يعمل بنفس طريقة المزور الحالي، إذ ادعى حين القبض عليه أنه فرنسي بينما كانت أوراقه الرسمية تؤكد أنه يحمل الجنسية الأفريقية، وقرر الأفريقي الاستقرار داخل ينبع حينها 15 يوماً بحسب العقد الموقع مع الشقق المفروشة التي استقر بها، فيما عثرت الأجهزة الأمنية بحوزته على عدد كبير من الكوبونات التي يحولها لأموال بمجرد سكب المواد عليها، إذ كان يبيع الـ 200 ريال بـ 100 ريال فقط، ويمنحهم من كل 100 ألف 25 في المئة، في محاولة لتصريف ما يزوره قبل انتهاء فترة إقامته في ينبع، كما نفذ الأفريقي حينها عملية تحويل ورقة من فئة 100 ريال أمام جهة الضبط بعد أن رش عليها مادة وضغطها بيده وغسلها إلى أن ظهرت برقم مختلف.